محاضرة ببيت الحكمة حول فاطمة الفهريّة مؤسّسة القرويين

من هي فاطمة الفهريّة؟ ما مكانتها التاريخيّة؟ ماهي أبرز منجزاتها؟

تجيب على هذه الأسئلة الأستاذة منيرة شابوتو الرمادي في لقاء علمي، نظّمه مؤخّرا قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"  حول فاطمة الفهريّة، وقدّمت خلاله رئيسة القسم، الأستاذة شابوتو محاضرة عنوانها "فاطمة الفهريّة مؤسّسة القرويين حلقة هامة في قدسية فاس ".

افتتح اللّقاء الأستاذ خالد كشير مذكّرا بمسيرة المحاضرة، فهي خرّيجة جامعة السربون وتدرّس مادة التاريخ بالجامعة التونسية منذ أربعين سنة، وتعدّ حسب تقديمه من أبرز الرموز الأكاديميّة التي أشرفت على الإصلاحات ذات العلاقة بتدريس مادة التاريخ، وهي كذلك صاحبة عديد المؤلّفات والمقالات العلميّة، ويتخطّى اشعاعها برأيه حدود الوطن نظرا إلى ثراء أعمالها ومشاركاتها في الندوات والمؤتمرات العلميّة إقليميا وعالميا.

تعد ّفاطمة الفهريّة وفقا للأستاذة منيرة شابوتو الرمادي "امرأة في خدمة المعرفة"، وتنحدر من أسرة عقبة ابن نافع الفهري، ومن أبرز الشخصيّات التاريخيّة التي صنعت الأحداث الخالدة مغاربيا في القرن التاسع ميلادي، وارتبطت أنشطتها وانجازاتها كما ورد في المحاضرة ببعض المدن المغاربيّة. لقد صنعت المجد القيرواني وخلّدت اسمها بما أنجزت في مدينة فاس المغربيّة، باختزال شديد أسّست فاطمة الفهريّة المعالم الدينيّة والأثريّة الخالدة على غرار المسجد القيرواني باعتباره منارة دينيّة وعلميّة في آن، اذ اضطلع بمهام نشر العلوم، ويحتوي على مكتبة يعتبرها المؤرّخون من أهم وأقدم المكتبات العالميّة لما تتضمّنه من مخطوطات وكتب، كما تعتبر فاطمة الفهريّة صاحبة أول مبادرة لتأسيس جامعة، لنستنتج ممّا تقدّم مبرّرات اعتبارها "امرأة في خدمة المعرفة".