أيّ ملامح للمشروع السياسي لحركة تحيا تونس؟ (ألبوم صور)
عقب الإعلانَ يوم الأحد، 27 جانفي 2019، بمدينة المنستير، عن تأسيس حركة "تحيا تونس "التي تنسب إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد انطلاق حملة إعلاميّة لتوضيح ملامح هذا المشروع السياسي الجديد.
وقد جاء في البيان الصادر عن الحركة بالخصوص، أنّها تقطع مع التسلط والإسقاط وتعتمد الحوار والديمقراطية، وتقوم على علاقة أفقية تنطلق من القاعدة وتختار قياداتها المحلية والجهوية والوطنية بالانتخاب، وتضمن المساواة بين كافة الجهات، وتعتمد على الخبرة والكفاءة في تسييرها، وتعمل من أجل تنمية اقتصادية شاملة وقطع دابر الفساد ومحاربة الإرهاب.
كما تقوم الحركة، على توحيد العائلة السياسية لحماية المكتسبات الوطنية وإعادة إشعاع تونس الدولي، وتؤمن بمبادي الجمهورية والديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية، والتمسك بالحركة التونسية الإصلاحية من خير الدين باشا مرورا بفرحات حشاد وصولا الى الحبيب بورقيبة، وتكرس الوفاء لشهداء الوطن وتتطلع لتحقيق طموحات الشباب في الرقي.
وأبرز سليم العزابي مدير الديوان الرئاسي السابق، المكلّف بتنسيق اللقاءات الجهوية التي سبقت إعلان تأسيس الحركة ، ضرورة إعادة الاعتبار للعائلة الدستورية التي تمثل جزءا كبيرا من العائلة الوسطية، وتوحيد الدستوريين والديمقراطيين والتقدميين ضمن قوة سياسية عصرية وديمقراطية وبناءة من أجل رفع التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، وإعادة التوازن للساحة السياسية.
وأوضح أن هذه القوّة السياسية ستكون قائمة على المؤسسات والبرامج، انطلاقا من القاعدة وبطريقة تشاركية، وستكون قادرة على القيام بالإصلاحات الضرورية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي والمالية العمومية، قائلا : "لقد انتهى حزب الزعيم وتونس فوق الجميع ".
لا تحالف مع النهضة
وصرّح رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد وأحد المنتمين إلى الحركة يوم الاثنين 28 جانفي 2019، أنّ الحزب الجديد لن يتحالف مع حركة النهضة ولا يمكن أن يشترك معها في أي برنامج حكم في المستقبل، مؤكدا أنّ هذا القرار تمّ اتخاذه بعد الاستشارة الجهوية الواسعة والتي أقرّت بالاختلاف بين حركة "تحيا تونس" وحركة النهضة في الهوية الفكرية وحول المشاريع المجتمعية.
وقال مصطفى بن أحمد خلال حضوره في برنامج "البلاد اليوم" على أمواج الإذاعة الوطنية : "ليس لنا جدّ مشترك مع النهضة و أجدادنا السياسيين هم المنتمون إلى الحركة الإصلاحية التونسية ". وأضاف أنّ النظام السياسي الحالي لا يعطي الأغلبية المطلقة لأي طرف لكي يحكم بمفرده ، موضحا أنّه في صورة فوز حزبه وحركة النهضة في الانتخابات القادمة فسيكون التعاطي معها حسب الدستور والقانون.
الحصول على أغلبية برلمانية
وأوضح مهدي بن غربية الوزير السابق وأحد الناشطين في الحركة من جهته أنّ عددا من الشباب في اجتماع المنستير أمس أطلقوا وسم "هاشتاغ" 109.
وبيّن في حديث لراديو "شمس اف ام"، أنّ الهدف من هذا الوسم هو أن تكون للحزب الجديد الأغلبية البرلمانية أي 109 نواب من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية.
وفسّر مهدي بن غربية أنّ المعنى الثاني الذي يشير إليه هذا الوسم هو "دم جديد"، قائلا : "ندعو الجميع للمشاركة في تأسيس الحزب".
وأكّد أنّ عديد الأحزاب اتصلت بالحركة واقترحت حلّ نفسها والمشاركة في التأسيس من جديد.
ورفض مهدي بن غربية الكشف عن أسماء الأحزاب، مشيرا إلى أنّ باعثي الحركة يجرون اتصالات مع عديد الأحزاب منها مشروع تونس.
وبيّنت النائبة عن كتلة الحرّة لحركة مشروع تونس خولة بن عائشة يوم الإثنين على أمواج راديو ماد أنّه ليس هناك نية لانصهار كتلة مشروع تونس أو حزب نداء تونس في أي حزب آخر، مشيرة إلى أنّ المطروح هو التنسيق فقط بين الكتل البرلمانية وكذلك التنسيق مع حزب يوسف الشاهد الجديد.
- اكتب تعليق
- تعليق