الإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام : استجابة واسعة لدعوة اتّحاد الشغل وغياب الفوضى والتجاوزات (ألبوم صور)

استجاب أعوان الوظيفة العمومية والقطاع العام لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى شنّ إضراب عام اليوم الخميس 17 جانفي 2017  في هذين القطاعين  وقد كانت نسبة المشاركة فيه واسعة  في مختلف الجهات حسب ما تواتر من أخبار من مصادر مختلفة. والى جانب توقّف العمل في الوزارات والمؤسّسات والمنشآت العمومية، ما عدا تأمين خدمات دنيا في المستشفيات في أقسام الاستعجالي وعدد من قباضات البريد،  أصاب الشلل التامّ حركة النقل البري والبحري ممّا اضطر العديد المواطنين ممن لا يملكون وسائل نقل إلى الالتجاء إلى سيارات التاكسي التي شهد الإقبال عليها ضغطا شديدا  منذ الصباح الباكر.

وقد شهدت مختلف المدن مسيرات توجّهت إلى مقرّات الاتّحادات المحلية والجوية للشغل، ألقى خلالها كتابها العامون كلمات أبرزوا فيها دواعي هذا الإضراب منتقدين موقف الحكومة الرافض لمطالب المنظمة الشغيلة بالترفيع في أجور الوظيفة العمومية في ظلّ تراجع المقدرة الشرائيّة للعاملين فيها، في حين انتظم بساحة محمد علي بالعاصمة تجمّع شعبي كبير أشرف عليه نور الدين الطبّوبي الأمين العام للاتّحاد وجاب المشاركون في مسيرة حاشدة شاركت فيها أحزاب سياسية ومنها بالخصوص الجبهة الشعبية شارع الحبيب بورقيبة.

وقد خلت كلّ هذه المسيرات والاحتجاجات التي أحكم تأطيرها من أي تجاوزات أو محاولات إثارة الفوضى بعد أن اتّخذت وزارة الداخلية كل الاحتياطات الأمنية للازمة قصد تأمينها والحفاظ على الأمن العام والحيلولة دون حدوث أعمال شغب أو عنف أو اعتداءات على الأملاك العامة أو الخاصة، كما أكّد ذلك  الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق.