إن هذا لشيء عجاب: عَجَبِي اليومَ عَجَبَانِ ..!
أجل عَجَبِي اليومَ عَجَبَانِ:
عَجَبٌ أوّل من إحدى "أيقونات" المجلس الوطني التأسيسي من حيث الذكاء وحصافة الرأي وفصاحة اللسان، يبدو أنها اشتاقت إلينا، فقررت، مع إطلالة السنة الجديدة، أن تطل علينا بطلعتها البهية، بعد طول غياب، من باب (وقد يكون من شبّاك) الترشح لعضوية وربما لاحقا لرئاسة "هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد"، نعم هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، دفعةً واحدة وليس أقل ولا أكثر...
وعَجَبٌ ثَانٍ من اللجنة الانتخابية في مجلس نواب الشعب التي قبل أعضاؤها هذا الترشح وكأنهم يشعرون بأن الشعب الذي ينوبونه، (خير نيابة والحق يقال) اشتاق هو أيضا إلى هذه "الأيقونة" التي طال غيابها عنه، فأراد أن يطفئ شوقه إليها، وأن يعيدها إليه، لتُمْتِعَهُ وتُؤْنِسَهُ وتُتْحِفَهُ بما لذّ وطاب من طُرَفِها النادرة أو نوادرها الطريفة ومن قصائدها العصماء باللغتين العربية والفرنسية...
وحتى تَقَرَّ عيوننا وتطمئن قلوبنا على حسن تدبير ميزانية الدولة مستقبلا، وعلى علاج الفساد المتفشي في دواليبها، فإن الأمل كبير في أن يصوت مجلس نواب الشعب، يوم الانتخاب، بالإجماع لهذه "الأيقونة" حتى لا يحرمنا منها ولا يحرم "هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد" من عبقريتها الفذة التي ستكون خير عون "للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" على أداء مهامها المستعصية حتى الساعة...
ويا لهذا الزمن الرديء الذي يباغتنا كل يوم برداءة أفظع من الرداءة التي سبقتها !..
محمد إبراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق