أخبار - 2018.11.15

ليدرز العربية: أزمة الخلاف بين الرئاستين ومدى انخراط تونس في الثورة الصناعية الرابعة

صدر العدد الجديد من مجلّة ليدرز العربية (15 نوفمير/ 15 ديسمبر 2018) زاخرا كالعادة بالأخبار والمعلومات والتحاليل الواردة في مختلف أركان النشرية والتي صاغتها طائفة من أبرز الصحفيين والكتّاب والمثقّفين التونسيين لتعرض على القارئ مادّة راقية ومفيدة جاءت في إخراج فنّي متميّز.

هل هي نهاية أزمة سياسية خطرة؟

مواكبة لآخر المستجدّات على الساحة الوطنية تطرّقت المجلّة إلى الظروف التي حفّت بالتحوير الثالث الذي أدخله يوسف الشاهد على حكومته في مناخ محتقن نتيجة الصراع غير المسبوق بين رأسي السلطة التنفيذية والذي يبدو أنّه حُسم في مجلس نوّاب الشعب بمنحه الثقة للحكومة المعدّلة.
وتتساءل المجلّة عمّا إذا أغلق التحوير نهائيا قوس أزمة سياسية خطرة وغير معهودة منذ الاستقلال، مُسَلّطة أضواء كاشفة على مكوّنات الحكومة وعلى الوضع داخل نداء تونس بعد اندماجه مع الاتحاد الوطني الحرّ، وكذلك على تجلّيات مشهد سياسي في تغيّر مستمرّ.

أين تونس من الثورة الصناعية الرابعة؟

اختارت ليدرز العربية أن يتناول ملفّ العدد الجديد مسالة الذكاء الاصطناعي والروبوتية باعتبارهما من مظاهر الثورة الصناعية الرابعة التي يعيش العالم اليوم على وقعها.

وفِي الملفّ تذكير بنشأة الذكاء الاصطناعي والروبوتية وهما مجالان استثمرت فيهما بسخاء دول مثل الولايات المتّحدة الأمريكية والصين قصد تطوير البحوث حول هذه التقنية وتوسيع نطاق تطبيقاتها.
وفيه أيضا أجوبة عن التساؤلات التالية: هل يشكّل استخدامها خطرا على الإنسان ؟ وما تداعيات ذلك من الناحية الأخلاقية؟

وأين تونس من الثورة الصناعية الرابعة؟

الديمقراطية الوليدة والإرهاب الفوضوي

ينعت د. عز الدين عناية في مقاله الأعمال الإرهابيّة التي رافقت الثورة التونسية بـ"الإرهاب الفوضوي" المفتقر إلى خلفيّة رؤيويّة عميقة، حيث يبقى مقصده الأعلى تدبير عمليات استراتيجية ضمن "استراتيجية صناعة التوتّر' تهدف بالأساس إلى إشاعة الرعب بين الناس، ملاحظا أنّه من السخف الحديث عن منظومة إديرلوجية أو دينية، هو من منظور سوسيولوجي أقرب إلى فعل الجريمة منه إلى فعل الترهيب العقائدي.

ويتعرّض صاحب المقال إلى الغاية من ضمّ النساء إلى التنظيمات العنيفة واقتراف العنف في التنظيمات الإرهابيّة ليبيّن في الأخير الطريقة التي ربحت بها الديمقراطيات الناشئة معركة الإرهاب الفوضوي.

وفِي مقال آخر حول الإرهاب يتناول د. منجي الزيدي تفشّي هذه الظاهرة على شبكات التواصل الاجتماعي والأساليب التي تتوخّاها التنظيمات الإرهابيّة والمتطرّفة لاستقطاب الأتباع من الشباب. وأكّد ضرورة "نزع الأسلحة الالكترونية من أيادي
العصابات السوداء وتحويلها إلى أدوات لبناء المستقبل في أيادي الأجيال الصاعدة".

تطوّرات الأوضاع في الخليج واغتيال خاشقجي

يرى عامر بوعزّة أنّه لا يمكن عزل قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن سياق أزمة الخليج لعدة أسباب أوّلها أنّ هذه الأزمة بالذات تمثّل إحدى نقاط الاختلاف في وجهات النظر بين هذه الصحفي وسلطات بلاده، إضافة إلى تحفّظاته الأخرى المعلنة حول السياسات العامّة للمملكة في المرحلة الحالية والسبب الثاني هو انزلاق بعض وسائل الإعلام السعودية الرسمية إلى محاولة الزجّ بقطر وتركيا في قضية اختفاء خاشقجي في الأيام الأولى التي أنكرت فيها السلطات السعودية وقوع الجريمة في القنصلية. أمّا السبب الثالث فهو التغطية الخاصّة جدًّا التي تنجزها قناة الجزيرة لهذا الحدث، وهو ما شكّل ضغطا إعلاميا كبيرا على السعودية..
وفِي مقال بعنوان " من الكواكبي إلى خاشقجي : دروب الشرق الحرّ الوعرة " ينطلق د. احميدة النيفر من مقارنة بين المفكّر والمصلح السوري عبد الرحمان الكواكبي الذي قُتل في بداية القرن المنصرم في مصر زمن الحكم العثماني وجمال خاشقجي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في اسطنبول، ليبيّن تقاربا لافتا بين "الرجلين خاصّة في نهايتهما الفاجعة".
فمقتل الكواكبي كان، في نظره، مُعْلما "بغروب الدولة العثمانية أو "الرجل المريض" بينما "ما يتراءى من الاغتيال البشع لخاشقجي أنّهالخطيئة التي تقصم ظهر البعير بما يداهم المجتمع في الجزيرة ودولتها من مصاعب "الزمن السائل " المتربّصة وبنا يمكن أن يتيحه لدرب الحريّة العربية الشاقّ".

أحمد بن صالح : لقاؤه الأخير ببورقيبة وإقالته من الحكومة

تنفرد ليدرز العربية بنشر مقتطفين من كتاب "أحمد بن صالح وزمانه" لسالم المنصوري، صدر هذه الأيام عن دار "نرفانا".

يتعلّق الأوّل بلقاء بورقيبة وبن صالح الأخير، في حين يتناول الثاني إقالته من الحكومة وإثرها سيصدر عليه حكم قاس بالسجن ثمّ سيفرّ منه ليعيش سنوات طويلة في المنفى بأروروبا قبل أن يعود إلى تونس على مرّتين.