أخبار - 2018.09.14

ليدرز العربية تفتح في عددها الجديد ملفّ الاحتكار في تونس وتكشف عن مواقعه وشبكاته وطرقه

اختارت ليدرز العربية أن تفتح في عددها 33 (15 سبتمبر / 15 أكتوبر 2018) الموجود حاليا بالأكشاك ملفّا مثيرا يتناول بالبحث والتمحيص قضية الاحتكار في تونس باعتباره من بين الممارسات التجارية غير القانونية التي تشهدها البلاد منذ سنوات والتي تنامت بشهادة الخبراء بصورة ملحوظة بعد 14 جانفي 2011 بسبب ضعف الدولة وأجهزتها الرقابية، إلى جانب التهريب والمضاربات والتجارة الموازية وغيرها.

وفِي الملفّ الذي يحمل عنوان : "الاحتكار في تونس : شبكاته تضرب الاقتصاد.. تسحق المستهلك..وتتحدّى الدولة" يلقي الصحفي خالد الشابّي أضواء كاشفة على ممارسات شبكات مافيوزية أحكمت سيطرتها على مسالك توزيع العديد من الموادّ، ممّا يلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد الوطني ويهدّد مباشرة جيب المواطن ، في خرق صارخ للقانون المنظّم للمنافسة وللأسعار.

وينطلق الملفّ من استعراض أهداف هذا القانون الذي شهد عدّة تعديلات منذ 1991 والتعريف بالاحتكار وذلك قبل تبيان أنواعه وأشكاله ، والقطاعات الكبرى التي يمسّها . كما يكشف عن مواقع الاحتكار وطرق تنظّم شبكاته وأسلوب تحرّكها بدءا بتكوين أسعار المواد إلى ترويجها ويوضّح آثاره المدمّرة على الاقتصاد الوطني وعلى المستهلك . ويتطرّق الملفّ من ناحية أخرى إلى مدى نجاعة مصالح المراقبة الاقتصادية في التصدّى للاحتكار والممارسات الاحتكارية ويذكّر في هذا الإطار بالدور الذي يضطلع به مجلس المنافسة المختصّ بالنظر في الدعاوى المتّصلة بالممارسات المخلّة بالمنافسة مع عرض قضيتين أقرّ فيهما بوجود احتكار.

نهاية صفقة باريس وولادة شراكة جديدة بين النهضة ويوسف الشاهد

وفي قراءة لآخر التطوّرات السياسية في تونس يرجّح رشيد خشانة موت اتفاق باريس الذي توصّل إليه الباجي قايد السبسي وراشد الغنّوشي في باريس يوم 13 أوت 2013 بعد ما أنقذ البلاد من التدحرج نحو الحرب الأهلية وأتاح تنظيم انتخابات 2014. ويلاحظ أنّ العلاقة الخاصة بين "الشيخين" لم تعد مثلما كانت عليه من السلاسة والتفاهم المتبادل في الأسابيع الأخيرة واستطرادا شابت العلاقات بين حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس وزعيم النهضة توتّرات لا يمكن أن تنبئ بإمكان المحافظة على شراكة باريس مع الإدارة الجديدة للنداء.

ويرى رشيد خشانة أنّ التيار الذي يقوده الغنّوشي في "النهضة" والتيار الذي يمثّله الشاهد في "النداء" مقبلان على توافق جديد يحيي اتفاق باريس 2013 لكن بشروط وصيغ مختلفة.

الجامعة التونسية و"بؤس السياسة"

هل لدينا فعلا جامعة تونسية ؟ يطرح د. احميدة النيفر في مقاله هذا السؤال منطلقا من الانتقادات الموجّهة إلى التعليم العمومي وخاصّة التعليم الجامعي في تونس الذي مضى على تأسيسه في صيغته الحديثة ما يناهز ستّة عقود.

ويشير إلى أنّ مؤسسة التعليم عموما والجامعة خصوصا ظلّت محضن مشروع سياسة جديدة لم تولد بعد لأنّ في في كلّ تعليم استبطان لتجاوز "بؤس" سياسة متهالكة وسعي إلى عالم معرفة تُستنبت فيه سيرورة سياسية مغايرة لقادم الأيام.

ويعتبر د. أحميدة النيفر أنّ ما تعانيه "الجامعة" التونسية من مصاعب وما آلت إليه مهامّها الكبرى إنَّما هي دلالات لا تخطئ عن مسؤوليتها على ما اعترى السياسة من "بؤس" وما تردّت فيه نخبها السياسية من محنة الأفول...

ويضيف أنّ "الجامعة" التونسية في مفترق طرق وأنّ فرص الإنقاذ قائمة ومطلوبة لاعتبارات عديدة في مقدّمتها ضرورة الخروج من "بؤس السياسية".

ما ذا يخفي السخاء الصيني إزاء القارة الأفريقيّة؟

وفِي العدد الجديد لمجلّة ليدرز العربية تغطية خاصّة للدورة السابعة لمنتدى التعاون الأفريقي الصيني التي احتضنتها بيكين من 3 إلى 4 سبتمبر الجاري .
وفِي مقاله ينطلق مبعوث ليدرز الخاصّ توفيق الحبيب إلى العاصمة الصينية من هذا السؤال : ما الذي تسعى الصين إلى تحقيقه لنفسها من منافع سياسية واقتصادية من خلال إغداقها السخيّ مجدّدا بما لا يقلّ عن 60 مليار دولار على القارة الأفريقيّة خلال السنوات الثلاث المقبلة ؟

يتضمّن المقال تحليلا لأبعاد خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى افتتاحه القمّة والمبادرات الثماني المعلنة لدعم التنمية والاستثمار في بلدان القارة. ويتساءل توفيق الحبيّب عن أوجه استفادة تونس من المشروع الصيني الضخم (الحزام والطريق) ويبيّن خطّة رئيس الحكومة يوسف الشاهد في هذا المجال.

وفيما يلي فهرس العدد الجديد لليدرز العربية: