لماذا طلب يوسف الشاهد لقاء محمّد الناصر؟ وما فحوى الحديث الذي دار بينهما؟ (ألبوم صور)

كثيرة هي الأسئلة التي أثارها خبر المقابلة بين يوسف الشاهد ، رئيس الحكومة ومحمّد الناصر رئيس مجلس نوّاب الشعب عند نشره أمس الخميس في وسائل الإعلام فتعدّدت التخمينات بشأن دوافع هذا اللقاء وفحواه. ومن بين هذه الأسئلة سؤالان بديهيان: من طلب الموعد ولماذا؟ ويضاف إليهما سؤال آخر جال بذهن الصحافيين الذي واكبوا بداية المقابلة: على ماذا يحتوى الملفّ الذي سلَّمه يوسف الشاهد إلى محمّد الناصر بحضورهم؟

علمت ليدرز من مصدر مطّلع أنّ يوسف الشاهد هو الذي طلب مقابلة محمّد الناصر. ولئن كانت هذه المقابلة تندرج في إطار العلاقات المؤسّساتية بين رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة فإنّ الجانب الأكبر منها الذي استغرق ما يفوق الساعة تركّز على محادثات معمّقة حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد بمختلف تداعياته وإشكالياته.

فعلى الصعيد المؤسساتي قدّم رئيس الحكومة لرئيس البرلمان جملة من مشاريع القوانين المطلوب استحثاث النظر فيها، معربا عن رغبة الحكومة في أن يستجيب النواب لدعوتها إلى الإسراع بمناقشتها، على الرغم من العطلة النيابية، على أمل المصادقة عليها في أقرب الآجال الممكنة نظرا إلى طابعها الاستعجالي.

كان استحثاث النظر في مشاريع القوانين السبب الرئيسي لطلب الشاهد هذه المقابلة، غير أنّ من دوافع هذا الطلب -على ما يبدو- البحث عن حوار مع محمّد الناصر فكان أن جرى بينهما حديث اتّسم بالصراحة والصدق ولم يتستثن أيّ موضوع من المواضيع نظرا إلى ما أبداه الطرفان من حرص على إيجاد الحلول الملائمة للإشكالات القائمة، حسب ما ذكره ذات المصدر.

كما أشار إلى أنّ هذا الحوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المعمّق إنَّما هو امتداد للحوار بين الرؤساء الثلاثة: الباجي قايد السبسي ومحمّد الناصر ويوسف خاصّة وأنّ ثلاثتهم ينتمون إلى نفس الحزب: "نداء تونس" ويدركون حجم مسؤولياتهم في تصريف شؤون البلاد وتحسين أوضاعها".