أخبار - 2018.08.29

في العدد الجديد من ليدرز بالفرنسية: ملفّ حول الصين وفحوى محادثات بورقيبة مع شو أن لاي

في العدد الجديد من ليدرز بالفرنسية: ملفّ حول الصين وفحوى محادثات بورقيبة مع شو أن لاي

يتضمّن العدد الجديد من مجلّة ليدرز الناطقة بالفرنسية (1-30 سبتمبر2018) ملفّا مهمّا حول الصين وذلك مواكبة لقمّة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي تنعقد ببيكين من 3 إلى 6 سبتمبر 2018 بمشاركة رؤساء دول وحكومات البلدان الأفريقيّة أو ممثليهم من بينها تونس.

ويسلٰط الملفّ الضوء على هذا البلد الذي يعتبر من أبرز الفاعلين الأساسيين في الساحة الدولية إذ هو أوّل مُصَدِّر في العالم وتستند قوّته الاقتصادية المتعاظمة إلى ركائز مالية وعسكرية وتكنولوجية متينة. واستطاعت الصين- هذا البلد الذي يمسح 9,6 ملايين كم مربّع ويعدّ 1,39 مليار نسمة - أن تغيّر خلال السنوات الأخيرة أسس التوازنات الجغراسياسية في العالم وأن تنطلق في مشاريع ضخمة وطموحة ذات بعد كوني لاسيّما من خلال مبادرة "الحزام والطريق" (طريق الحرير الجديد) وغزوالفضاء بإرسال روبوهات والتطوير المدهش لبرامج الذكاء الاصطناعي.

وتسعى الصين في مواجهتها في المجال التجاري لعدد من القوى العظمى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت عليها تضييقات ديوانية إلى بناء شراكة استراتيجية مع عدّة أطراف من بينها أفريقيا. ومردّ هذا الاهتمام وفرة الموارد الطاقية والطبيعية للقارة وأهميّتها كسوق واعدة، علما وأنّ حجم المبادلات التجارية مع بلدانها بلغ 200 مليار دولار في سنة 2017 مقابل 12 مليار 

فقط في سنة 2010، في حين يبلغ عدد المؤسسات الصينية العاملة في أفريقيا 10 آلاف مؤسسة . كما ينبع هذا الاهتمام من اعتبارات استراتيجية، حيث تدعم  الصين بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في عدد من البلدان الأفريقيّة.

وتولي البلدان الأفريقيّة من ناحيتها أهمية بالغة لتعاونها مع الصين، متطلّعة إلى إقامة شراكة فاعلة مع هذا البلد وهو ما ستعمل على تجسيمه خلال قمّة منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

ويبرز الملف بالخصوص الإمكانات العريضة المتاحة أمام تونس والصين لتنمية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية على أساس المنافع المتبادلة، وذلك من خلال أحاديث لسفير تونس ببيكين ولسفير الصين بتونس ولعدد من الفاعلين الاقتصاديين التونسيين.

ومن جهة أخرى، تنفرد مجلّة ليدرز بنشر وثيقة نادرة  تتمثّل في فحوى محادثات الرئيس الراحل والحبيب بورقيبة مع الوزير الأول شو أن لاي الذي أدّى زيارة رسمية لتونس من 9 إلى 10 جانفي 1964، هي الأولى منذ تحرير الصين في سنة 1949 واستقلال تونس في سنة 1956. وقد أفضت هذه الزيارة التاريخية إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وعلى قول شو أن لاي: "لقد جئنا نطلب الصداقة والتعاون" ردّ بورقيبة: "لكم ما أردتم".

يكتشف القارئ في هذه الوثيقة الصراحة البالغة التي طبعت محادثات الزعيمين اللذين تطرقا بعمق إلى مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك المسائل الخلافية، علاوة على جرأة بورقيبة الذي كان يخاطب ضيفه بكامل الندية وبعد نظره الذي ستؤكّده مجريات الأحداث لاسيّما بشأن تطوّرات العلاقات الأمريكية- الصينية. 

قراءة ممتعة للجميع.  

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.