قرّاش : قايد السبسي أراد تحميل جميع الأطراف السياسية المسؤولية في البقاء أوفياء للدستور أو التنكّر له

اعتبرت سعيدة قرّاش الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنّ خطاب الرئيس الباجي قايد السبسي يوم أمس الإثنين بمناسبة عيد المرأة كان خطابا أراد من خلاله أن يحمّل جميع الأطراف السياسية المسؤولية في البقاء أوفياء للدستور أو التنكّر له.

وقالت صباح يوم الثلاثاء على أمواج إذاعة جوهرة أف.أم إنّ موقف "النهضة" من المساواة في الإرث وبعض النقاط الواردة في تقرير لجنة الحريّات الفردية والمساواة كشفت التناقضات التي تحكمها.

ولاحظت سعيدة قرّاش أنّ النهضة قد ادَّعت أنّها حزب سياسي مدني ولكنّ رفضها لمسألة المساواة في الإرث مؤسَّس على اعتبارات دينية، داعية الحركة إلى توضيح موقفها حيال هذا الأمر.

وكان الرئيس الباجي قايد السبسي قد أعرب في خطابه يوم أمس عن القلق بشأن احترازها من النقطة المتعلقة بالمساواة في الإرث.

وأفاد أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سلّمه رسالة تضمّنت موقف الحركة من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، دون أن يكشف عن هذا الموقف، مؤكدا أنٰه لن يقوم بنشر هذه الرسالة و"من حق النهضة ان تنشرها وأن تعلن عن موقفها للعموم".

واعتبر أنّه من الطبيعي أن تبدي النهضة بعض الاحترازات بشأن هذا التقرير بما أنّها حركة لها مرجعية دينية، مبرزا في المقابل مسعاها للتطور من أجل أن تصبح حركة مدنية.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تقوم حركة النهضة بدور إيجابي، عندما يُحال مشروع قانون المساواة في الإرث على مجلس نواب الشعب، في اتجاه تجميع كل الحساسيات في تونس، ومن أجل أن يتمّ «النظر فيه بغاية التفتح».

وكان رئيس الجمهورية اقترح في ذات الخطاب سنّ قانون يضمن المساواة في الإرث بين الجنسين، مع احترام ارادة الأفراد الذين يختارون عدم المساواة في الإرث، مؤكدا ضرورة مراجعة مجلة الأحوال الشخصية لمواكبة تطور المجتمع وملاءمة التشريعات الجاري بها العمل مع ما نصّ عليه دستور الجمهورية الثانية.