الأستاذ الهادي بوراوي ، أكرمته كندا وتناسته تونس
الهادي بوراوي كاتب وروائي تونسي مُجيد غزير العطاء وأستاذ جامعي مرموق مقيم بكندا منذ 52 سنة، لذلك يُعتبر عميد التونسيين في هذا البلد.
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الكندي في غرّة جويلية الجاري، مُنح "وسام كندا" ضمن كوكبة الشخصيات المكرّمة خلال سنة 2018 وذلك "تقديرا لمساهمته الأدبية ونظرياته التي تناولت الهويات الثقافية كشاعر وروائي وكاتب" وقد قدّمت مجلّة ليدرز في عددها لشهر جويلية 2018 بورتريه لهذا التونسي المتألّق في إطار ملفّ خاص بعنوان "الرحيل إلى كندا".
وإنّ ما يلفت الانتباه أنّ الأستاذ الهادي بوراوي قد كرَّمته عديد الدول غير أنّ بلده الأصلي تناساه فلم يحظ منه بتوسيم أو بأيّ آية من آيات التقدير والتبجيل غير أنّ من يعرف جيّدا هذا العلم من أعلام الأدب والفكر والبحث الأكاديمي على الصعيد الدولي يعلم أنّه لم يعب ء يوما من الأيام بهذه المسألة ولعلّه كان يستحضر المقولة الشهيرة "لا نبيّ في قومه".
هل فكّرت وزارة الثقافة على سبيل المثال، بعد أن بلغها نبأ هذه الحظوة التي نالها الأستاذ الهادي بوراوي في تكريمه اعتبارا لمكانته العلمية وإسهامه في إشعاع تونس دوليّا؟
والجدير بالذكر أنّ وسام كندا أحدثته الملكة إيليزابت الثانية سنة 1967 وهو "عماد نظام التكريم التشريفاتي الكندي، اعترافا بإنجازات استثنائيّة وبتفاني شخص نحو مجموعة أو بمساهمة خارقة للعادة لفائدة الأمّة". ومنذ إحداثه، أسند هذا الوسام إلى 6000 شخص من أوساط مختلفة.
والأستاذ الهادي بوراوي مولود في 16 جويلية 1932 بصفاقس ويعيش في تورونتو منذ 40 عاما، درّس في جامعة يورك وهو عضو أكاديمية الآداب والعلوم الإنسانية والجمعية الملكية لكندا منذ 1997 وحاصل على عدّة جوائز.
أصدر قرابة 50 مؤلَّفا في أجناس مختلفة ( شعر، رواية، فكر..).
- اكتب تعليق
- تعليق