سمير الطيب، وزير الفلاحة: منظومة الحليب في أزمة (فيديو)

في حوار حصري خصّ به مجلة ليدرز أفاد السيّد سمير الطيب، وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري، أنّ محصول الحبوب شهد ترتجعا طفيفا خلال موسم 2018 مقارنة بالسنة الفارطة.

وبخصوص قطاع الصيد البحري، ذكر السيّد سمير الطيب أنّ نسبة الصادرات ارتفعت بحوالي 30% وأنّ الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات للنهوض بهذا القطاع منها تعميم الأجهزة الطرفية وسنّ قانون الحيطة الاجتماعية بفائدة البحارة وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ملاحظا أنّ الوزارة تسعى إلى الحدّ من ظاهرة الصيد بالكيس الذي يضر بالثروة السمكية وذلك بالتعاون مع جيش البحر والحرس الوطني.

أما بخصوص أزمة منظومة الحليب فقد بيّن السيّد سمير الطيب، أنّ الاقتصار على ترفيع الأسعار لا يحدّ من هذه الأزمة وهو إجراء غير كاف. وأفاد أنّ جميع حلقات المنظومة في أزمة، إنتاجا وتجميعا وتصنيعا، من جرّاء العوامل الطبيعية وما تسبب فيه الجفاف من غلاء في سعر العلف وأيضا وبالخصوص نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار كل مكونات الإنتاج والتجميع والتصنيع الأخرى والأدوية والأراخي ومعدات النقل والتحويل والتعليب، إلى جانب ارتفاع كلفة اليدّ العاملة.

وقال انّه سيعقد خلال هذه الأيام، مجلس وزاري للنظر في هذه الأزمة مذكّرا أنّ إلى حدّ هذه الساعة سعر الحليب يبلغ 1120 مليما.

وبالنسبة إلى الماء الصالح للشراب أوضح الوزير أنّ تونس توجد تحت خط الشحّ المائي، دعيا إلى ترشيد الاستهلاك. وقال انّ كلّ الأطراف المعنية تبذل مجهودا جبّارا رغم العديد من الصعوبات.

وذكّر أنّه تمّ في الفترة الأخيرة حفر أكثر من 40 بئرا جديدا و تدشين محطات لتحلية المياه. وأعلن أنّه سيتم عن قريب تدشين محطة تحلية مياه البحر في صفاقس بسعة 100 ألف متر مكعب يوميا ويمكن الترفيع في هذه السعة إلى 200 ألف متر مكعب يوميا وعلاوة على محطة أخرى بقابس بسعة 75 ألف متر مكعب يوميا.

نجاح الخرّاز