الهجوم ضدّ المفوضيّة العامّة للانتخابات في ليبيا محاولة لضرب العملية السياسية
اعتبرت صحيفة العرب أنّ الهجوم الدامي الذي هزّ العاصمة الليبية بعد أيّام قليلة من الإعلان عن إجراء الانتخابات قبل نهاية العام رسالة سياسية واضحة بأنّ هناك أطرافا ليبية تعارض هذه الخطوة الدولية الساعية إلى تهيئة الأرضية للانتقال الديمقراطي.
وكان مقرّ المفوضيّة العليا للانتخابات الليبية تعرّض يوم الأربعاء إلى هجوم نفّذه انتحاريان بحسب سعيد القصبي مدير عام المفوضيّة الذي قال في تصريحات صحفية إنّ "مهاجمين إثنين قاما باقتحام المفوضيّة وتفجير نفسيهما". وقد تبنّى تنظيم داعش الإرهابي هذه العملية.
وفي اتصال بصحيفة "العرب" حذّر طلال الميهوب رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع بمجلس النواب الليبي من تداعيات هذا الهجوم الانتحاري على مجمل العملية السياسية في ليبيا، وخاصة منها تنظيم الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
وقال إنّ توقيت هذا الهجوم يدفع على القلق ويثير الكثير من المخاوف حول أبعاده السياسية والأمنية في علاقة بالانتخابات والتي أكّدت مختلف الأطراف الليبية والإقليمية والدولية على أهميّة تنظيمها.
ووصف الميهوب الهجوم الانتحاري بأنّه "محاولة جديدة لخلط أوراق المشهد الليبي في مسعى لضرب الانتخابات وتوفير فرصة للرافضين بالتلاعب بسجلّ قائمات الناخبين الليبيين".
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس. وأعرب الأمين العام عن عميق تعازيه لأسر الضحايا وأصدق مشاعر التعاطف مع الجرحى.
وفي بيان منسوب للمتحدّث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا أكّد أنتونيو غوتارش من جديد التزام الأمم المتحدة بتنفيذ خطة العمل الخاصة بليبيا وأعرب عن تقديره ودعمه للجهود الكبيرة التي يبذلها في هذا الصدد ممثله الخاص غسان سلامة الذي يعمل عن كثب مع جميع الأطراف.
- اكتب تعليق
- تعليق