زياد غرسة والمغربية سميرة القادري في عرض "عرس الطبوع" (ألبوم صور)
"عرس الطبوع" برنامج موسيقي تقدّمه الفرقة الوطنية للموسيقي بقيادة الأستاذ محمّد الأسود، الغاية منه تحقيق التناغم والتلاقح بين روافد الفنّ الغنائي الأندلسي الذي توطّن في بلدان المغرب العربي الأربعة (المغرب والجزائر وتونس وليبيا) متأثّرا بالخصائص الثقافية والموسيقية لكلّ دولة من هذه الدول، دون أن يفقد أصوله وقواعده. ويسمَّى هذا التراث الفنّي المشترك "الغرناطي" في المغرب والجزائر و"المالوف" في تونس وليبيا.
وبعد العرض الذي اشترك في تقديمه زياد غرسة والفنان الجزائري عبّاس ريغي، منذ أشهر، في إطار البرنامج نفسه، كان موعد الجمهور التونسي مساء الثلاثاء 27 مارس هذه المرّة مع عرس فنّي تونسي مغربي من خلال عرض متميّز قدّمه كلّ من زياد غرسة وسميرة القادري.
واستمتع الجمهور الحاضر بكثافة بالمسرح البلدي بالعاصمة بمعزوفات من التراثين الموسيقيين التونسي والمغربي وبوصلات من المالوف ومن الفنّ الغرناطي من أداء زياد غرسة وسميرة القادري التي أطربت الحاضرين بفضل صوتها الرائع الشجيّ.
ويذكر أنّ سميرة القادري، هي من مواليد مدينة الصويرة، ترعرعت في أحضان وسط صوفي ممثّل في "الزاوية القادرية"، يحترم كل ما هو "تعبدي" و"مقدّس"، وهي تعمل حاليا بفضل غنائها مرفوقة بكبار الموسيقيين المغاربة على الحفاظ على هذا التقليد العريق، عبر الاستلهام من المدوّنة القديمة للتراث الغرناطي والأندلسي.
وتوّجت سميرة القادري، في سبتمبر من سنة 2008 بجائزة الفارابي للموسيقى العريقة، التي يمنحها المجلس الدولي للموسيقى لليونسكو. كما أنّها تترأّس جمعية (إيكوم) للتبادل الثقافي بين دول البحر الأبيض المتوسط فرع المغرب، وهي مديرة دار الثقافة والمديرة الفنية للمهرجان الدولي أصوات نسائية لمدينة تطوان.
- اكتب تعليق
- تعليق