إن هذا لشيء عجاب: متى ينتهي زمنُ اليَنْبَغِيَّات؟

إن هذا لشيء عجاب: متى ينتهي زمنُ اليَنْبَغِيَّات؟

من خلال التأمّل في كلمة رئيس الجمهورية خلال اجتماع الأطراف الشريكة في وثيقة قرطاج، وفي كلمته يوم افتتاح أعمال اللجنة المنبثقة عن هذا الاجتماع، وبينهما كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال، ثم في كلمتي رئيس الحكومة في مستهلّ وفي خاتمة جلسة الحوار التي تخلّلها الكثير من "الخُوَار" في مجلس نوّاب الشعب، أستطيع القول إنّ الخلاصة التي يمكن الخروج بها من مجمل هذه الكلمات هي أنّ تونس، بعد مرور أكثر من سبع سنوات "عجاف" على 14 جانفي2011، وبعد تعاقب العديد من الحكومات "الضِّعاف" على إدارة شؤونها، ما تزالتعيش في زمن "اليَنْبَغِيَّاتِ" التي لا تسمن ولا تغني من جوع...

أجل... فعندما نكون حتى اليوم، بحاجة إلى أن نحدد الأولويات، أي ما ينبغي أن نقوم به، وكأنّنا لا نعرف ما ينبغي القيام به، فإنّ ذلك يعني أنّنا سنظلّ نتفرّج على تونس وهي تغرق كل يوم أكثر في محيط من المشاكل المتفاقمة باستمرار، بدلا من المسارعة بإنقاذها من الغرق...

لقد حان وقت الخروج من زمن "اليَنْبَغِيَّاتِ" إلى زمن الفعل والعمل والإنجاز الميداني... ولا شيء يمكن أن يصلح شؤون البلاد سوى التطبيق الحازم الجازم للقانون وإنهاء حالة التطبيع مع كافة أصناف الإخلالات والانحرافات والمظالم التي لن تسير بالبلاد إلا إلى المزيد من الخسران.

محمد إبراهيم الحصايري

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.