إن هذا لشيء عجاب: هل أمسى إيمانويل ماكرون أكثر عروبة وإسلاما من القادة العرب والمسلمين؟
أمر مؤسف أن تأتي الدعوة إلى رفع الحصار عن اليمن "بالكامل" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إليه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لا من أحد القادة العرب أو من أحد القادة المسلمين.
وأمر مؤسف أن يبادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإعراب للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن قلقه الشديد بشأن الكارثة الإنسانية في اليمن، وألا يقدم أحد القادة العرب او القادة المسلمين على فعل ذلك...
أفلا يشعر القادة العرب والمسلمون بالحياء من أنفسهم عندما يبدو الرئيس الفرنسي أرحم وأرأف بالشعب اليمني منهم؟ أم أنهم فقدوا هذا الشعور فلم تعد مشاهد قتلى اليمن وجرحاه ومرضاه وجائعيه... تحرّك لهم ساكنا؟
لقد قيل قديما إنّ الحياء في الإنسان يكون من ثلاثة أوجه: أولها: حياؤه من الله تعالى، وثانيها: حياؤه من الناس، وثالثها: حياؤه من نفسه.
وحين أرى القادة العرب والمسلمين يصرّون على التمادي في نصرة الرياض ظالمة ومظلومة، ولا يبالون باستمرار حصارها لليمن برّا وبحرا وجوّا مما يهدّد حياة سبعة ملايين يمني ويوشك أن يؤدي إلى واحدة من أسوإ المجاعات في العالم، أخشى أن يكونوا فقدوا الحياء من أوجهه الثلاثة.
محمد إبراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق