الباجي قايد السبسي يدعو في لقاء مع السرّاج كلّ الأطراف الليبية إلى تقديم تنازلات متبادلة من أجل حلّ الأزمة الليبية
رحّب الرئيس الباجي قايد السبسي بالخطوات التي تمّ اتخاذها للتقدّم بالعملية السياسية في ليبيا، مؤكدا دعمه لكلّ ما من شأنه أن يساهم في تشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار والتوافق، لتجاوز حالة الانسداد السياسي والوصول إلى تسوية نهائية للأزمة. ودعا كلّ الأطراف الليبية إلى تقديم تنازلات متبادلة من أجل إخراج ليبيا من وضعها الحالي.
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، جدّد رئيس الدولة، حرص تونس والتزامها بمواصلة إسناد العملية السياسية في ليبيا، مشيرا في هذا السياق، إلى الاجتماع الوزاري الثلاثي التونسي الجزائري المصري المقرّر عقده في الغرض يوم 17 ديسمبر الجاري بتونس". كان ذلك خلال اللقاء الذي جمعه يوم الجمعة 15 ديسمبر بقصر قرطاج بالسيد فائز السرّاج، رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
وأفاد السرّاج أنّ زيارته إلى تونس تندرج في إطار التشاور المستمر بين الجانبين، والحرص على إطلاع رئيس الجمهورية على تطوّرات الوضع السياسي في ليبيا، وعلى نتائج مشاوراته مع عدد من قادة دول العالم من بينهم الرئيس الأمريكي، الذين أكّدوا دعمهم لاستقرار ليبيا وتمسّكهم بالعملية السياسية التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة غسّان سلامة.
وأبرز دعم مختلف الأطراف الدولية للخطة الأممية للحلّ في ليبيا، ومساندة جهود المبعوث الأممي في تنفيذ مراحلها، وأهمّها تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أفضل الآجال، بعد توفير الظروف الأمنية والسياسية المناسبة للعملية الانتخابية.
كما أكّد أنّ ظاهرة الهجرة غير الشرعية، هي مسؤولية جماعية يتعيّن معالجتها، في إطار التنسيق والتعاون مع الدول الأوروبية والإفريقية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، مجدّدا رفضه القطعي لمبدإ توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
ويأتي استقبال الرئيس الباجي قايد السبسي لفائز السرّاج غداة بيان أصدره مجلس الأمن بشأن ليبيا وأكّد فيه مجدّدا أنّ الاتفاق السياسي الليبي (اتفاق الصخيرات) يظلّ الإطار الوحيد الصالح لإنهاء الأزمة السياسية الليبية وأنّ تنفيذه لا يزال أساسيا لإجراء الانتخابات وإتمام عملية الانتقال السياسي.
وشدّد المجلس على استمرار سريان الاتفاق طوال الفترة الانتقالية في ليبيا ويرفض المواعيد النهائية غير الصحيحة التي ليس من شأنها سوى تقويض العملية السياسية التي تسيرها الأمم المتّحدة.
ونوّه مجلس الأمن بالدور الهامّ الذي يضطلع به السيد فائز السرّاج، رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فضلا عن القادة الليبيين الآخرين، في تعزيز المصالحة الوطنية.
- اكتب تعليق
- تعليق