ساعات قبل تصريح ترامب، الباجي قايد السبسي ورجب الطيب أردوغان يشددان على الوضع التاريخي والقانوني للقدس
ساعات قليلة قبل تصريح للرئيس دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية تلقّى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الأربعاء اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمّ خلاله بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما التداعيات المحتملة لما قد تتّخذه الولايات المتحدة الأمريكية من قرارات في هذا الشأن.
ووفق بيان رئاسة الجمهورية ، شدّد الرئيسان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، واحترام القرارات الدولية ذات الصلة التي تنصّ على أنّ وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي. كما أكّدا على ضرورة تجنب أيّ خطوات من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
والجدير بالذكر أنّ دونالد ترامب أبلغ في الأيام الأخيرة عددا من القادة العرب بمنطقة الشرق الأوسط بنيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دون تحديد موعد لذلك.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي أبلغ عباس “نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس″.
ولم يتضح من إعلانها ما إذا كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور أو في المستقبل القريب. وحذّر عباس “من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأقرّ الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا ينصّ على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي”.
وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أنّ الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في جوان الماضي.
وكان ترامب تعهّد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل من أجل “إعطاء فرصة” أمام السلام.
- اكتب تعليق
- تعليق