نورة البورصالي في ذمّة الله

بوفاة نورة البورصالي، تفقد الساحات الحقوقية والجامعية والصحفية علما من أعلامها البارزين. فعلى الصعيد الحقوقي، عرفت الفقيدة المنتمية إلى اليسار بنضالاتها على مدى أربعين عاما من أجل حقوق الإنسان وحقوق المرأة، فكانت تنشط في فرع تونس لمنظّمة العفو الدولية وانتخبت عضوا بهيئة الحقيقة والكرامة ولكنّها سرعان ما استقالت منها لمعارضتها طريقة تسيير هذه الهيئة.
جامعيةً، درّست الفقيدة اللغة الفرنسية وآدابها بعد حصولها على شهادة  الدراسات المعمّقة  في السيميولوجيا من جامعة السوربون بباريس.
وصحفيةً، تميّزت نورة البورصالي بمقالات باللغة الفرنسية تصوغها بأسلوب بديع رشيق وفيها تتناول قضايا سياسية واجتماعيّة وثقافية بعمق وجرأة لافتين. وقد جلبت لها الأنظار بالخصوص ناقدةً سينمائية من الطراز الأوّل حيث كانت رئيسة الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي.  
وإلى جانب ذلك، فهي مؤلفة، إذ صدر لها كتاب عن بورقيبة والديمقراطية وكتاب في شكل حوار مع أحمد بن صالح.
تغمّدها الله بواسع رحمته وأسكنها فراديس جنانه.