رجل الصناعة والتجارة، الشيخ محمّد بن عبد الله في ذمة الله

فجعت صفاقس صباح اليوم بوفاة أحد أبنائها البررة، الشيخ محمّد بن عبد الله، رجل الأعمال والرئيس الأسبق للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وجمعية معرض صفاقس الدولي، والرئيس الأوّل لبلدية صفاقس وعضو مجلس الأّمّة.

وقد بدأ الشيخ بن عبد الله مسيرته بعد تخرّجه من التعليم الزيتوني، موظفا قارّا بالاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة ثمّ بادر رفقة عدد من الشركاء بإنشاء أوّل مصنع للموس والحشايا كانت فاتحة عهد لتكوين عديد المؤسسات الأخرى في مجالات الوساطة الڤمرڤية والشحن والترصيف، والأحذية والدهن وغيرها.  

ونشط الشيخ محمّد بن عبد الله في هياكل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وجمعية المعرض وأصبح المساعد الأول لرئيسها السيد علي السلامي قبل أن يخلفه في المنصبين كما أنتخب مساعدا أولا لرئيس بلدية صفاقس طوال فترة السيد التيجاني مقني ونائبا في مجلس الأمة.

وقد عرف الشيخ محمّد بن عبد الله بالتحامه الوثيق بمشاغل صغار التجار والصنايعية وأرباب الحرف وكذلك الصناعيين في صفاقس والجنوب، وانخراطه الكامل في الدفاع عن قضاياهم وتذليل ما يعترضهم من صعاب، وكان صوتهم العالي، لا فقط في الجهة وإنّما أيضا داخل الهياكل القيادية في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجلس الأمة ولدى الحكومة والمصالح الادارية ممّا جلب له تقديرهم ومساندتهم.

وبوفاته تفقد صفاقس ومجمل أسرة التجارة والصناعة مناضلا وطنيا ونقابيا ورجل أعمال من بين المتميّزين الذين بذلوا كلّ جهدهم في خدمة الاقتصاد والبلاد.

رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنان ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.