الجهيناوي يبحث مواضيع الهجرة والشباب والتعاون الاقتصادي مع نظيره الإيطالي

اتفق وزير الشؤون الخارجية  خميّس الجهيناوي مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو على النظر في إمكانية إبرام اتفاق ثنائي ينظم الهجرة، بما يستجيب لحاجيات سوق الشغل الإيطالية ويساعد على خلق فرص عمل للشباب التونسي، وذلكفي إطار التنمية المتضامنة بين الطرفين.

كما اتفقا  خلال جلسة عمل جمعتهما يوم الإثنين 23 أكتوبر 2017  ببالارمو على إيلاء الشباب الأهمية التي يستحقها في إطار التعاون بينالبلدين من خلال الزيادة في عدد المنح الجامعية وربط علاقات تعاون وشراكة بين الجامعات التونسية ونظيراتها في إيطاليا.

وأشار خميّس الجهيناوي  الذي يؤدي زيارة رسمية إلى إيطاليا تستغرق يومين بداية من يوم الأحد إلى أن عدد المهاجرين التونسيين يبقى في حدود 1% من مجموع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا مؤخرا إلى إيطاليا، ملاحظا أنهم يحظون بمتابعة مستمرة من قبل بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بإيطاليا.

وبحث الوزير مع نظيره الإيطالي واقع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وما يشهده  من نقلة نوعية، خصوصا إثر زيارة الدولة الهامة التي أدّاها رئيس الجمهورية الباجي قايدالسبسي إلى إيطاليا يومي 8 و9 فيفري 2017، وما تم توقيعه خلالها مناتفاقيات ساهمت في تعزيز مختلف أوجه التعاون وتطويرها، ورسمت خارطة طريق لإرساء شراكة استراتيجية بناءة ومثمرة.

وأكّد خميّس الجهيناوي أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي ودفع الاستثمار والشراكة على مستوى القطاع الخاص لكلا البلدين، مستعرضا الإصلاحاتالتي اتخذتها البلدان  لدفع النمو الاقتصادي والحوافز التي توفرها مجلة الاستثمار الجديدة للمستثمرين.

وأشاد وزير الشؤون الخارجية الإيطالي من جهته بعراقة علاقات الصداقة والتعاون التونسية الإيطالية، مشيرا إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لإنجاح التجربة الديمقراطية في تونس.

ونوّه بدور تونس الريادي في مجال الحقوق الفردية مثمنا بالخصوص مبادرات الرئيس الباجي قايد السبسي في مجال تعزيز حقوق المرأة وتحقيقالمساواة بين الجنسين.

وتطرق الطرفان خلال الجلسة إلى مشروع الربط الكهربائي بين ضفتي المتوسط، وأكد الوزير الإيطالي في هذا الصدد دعم بلاده الكامل لهذا المشروع المستقبلي وحرصه على الإسراع في تبنّيه من قبل الجانبالأوروبي.

ومن ناحية أخرى أشرف وزير الشؤون الخارجية رفقة نظيره الإيطالي على إطلاق مبادرة "إيطاليا، الثقافات في المتوسط"، وهي برنامج يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين إيطاليا ودول جنوب المتوسط من خلال اعتمادالثقافة كرافد للتنمية والشراكة.

وألقى بهذه المناسبة كلمة أبرز فيها عمق الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية التي تجمع تونس وإيطاليا، وخاصة مقاطعة صقليّة .