محسن مرزوق في حديث عن القانون الانتخابي وعلاقته بالشيخة موزة ومحمد دحلان وموقفه من النهضة

طالب محسن مرزوق رئيس "حركة مشروع تونس" بتغيير القانون الانتخابي الحالي الذي يمثّل في نظره سبب كل الكوارث "فهذا القانون يؤدّي إلى قيام أغلبيات".

وقال في حديث نشرته جريدة "الرأي العام" التونسية في عددها الصادر يوم الخميس 12 أكتوبر 2017 وأجرته معه فائزة الناصر:"نحن نطالب بتغيير هذا القانون الانتخابي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة والمفروض أنّ كلّ حزب واثق من نفسه أن يقبل بتغيير هذا القانون وحينها سيكون لدينا أغلبيات مستقرّة، إذا كانت مع حركة النهضة فهنيئا لها وإذا كانت عنّا فهنيئا لنا".

وبخصوص موعد الانتخابات البلدية، أفاد محسن مرزوق أن "حركة مشروع تونس" لم تدع مطلقا للتأجيل وأنّها اقترحت موعد مارس 2018 لمّا تمّ استشارتها ومجموعة أخرى من الأحزاب، ذاكرا:" كنّا نرى أنّه التوقيت الأنسب لإجراء الانتخابات ، واليوم الهيئة [الهيئة العليا المستقلة للانتخابات] هي التي خلقت الأزمة باستقالة رئيسها وعضوين ولازالت خلافاتهم الداخلية حول المواقع".

وردّا على سؤال حول حقيقة ما يروّج عنه بشأن علاقته بدولة الإمارات من ناحية وبعلاقته برجل المخابرات الفلسطيني محمد دحلان قال محسن مرزوق :" في الحقيقة ما يروّج ليس فقط عن علاقتي بالإمارات بل أيضا بعلاقتي بقطر وأساسا بالشيخة موزة وهما على طرفي النقيض. في الحقيقة أؤكّد لك أنني لم أتقابل يوما بمحمد دحلان رغم أنه شخصية سياسية ومن الطبيعي أن ألتقي به.

كما أنّ عشرين سنة من العمل في مختلف العواصم الدولية جعلت لنا أصدقاء وأصدقاؤنا اليوم نحاول أن نجيّرهم لمصلحة تونس اليوم وانظري كيف لم اتحدث عن علاقة النهضة بقطر وتركيا ولم أخوّنهم واعتبرت ذلك حرية شخصية في إطار تقاربهم الإيديولوجي. ورجاء أدعو الجميع إلى التعفف عن خطابات القذف والتشهير والتخوين للخصوم السياسيين".

وبشأن موقفه من حركة النهضة  أوضح محسن مرزوق أنّه لم يقل أبدا إنّ هذا الحزب يجب أن يخرج من المشهد السياسي، مؤكّدا ضرورة أن يتمّ التنافس السياسي تحت سقف الدستور في إطار العملية الديمقراطية.

وأضاف : "ولكن للأسف جماعة النهضة هم الذين يعيشون بشعور أنهم مستهدفون بالاستئصال وأن كلّ من ينتقدهم هو بالضرورة يستأصلهم في حين أنّ الحياة الديمقراطية تقوم على النقد..."

واعتبر محسن مرزوق أنّ حركة النهضة مازالت لم تقطع مع الخلط بين الدين والسياسة وأنّها "أضافت له اليوم رواية تحقيق انسجام بين الإسلام والديمقراطية وكأنّها وصيّة على الإسلام وتريد أن تكون هي من يضفي عليه صبغة الديمقراطية".