العنف في المستشفيات : قرابة ألف اعتداء سنويا ضدّ أعوان الصحة و400 قضية مرفوعة إلى المحاكم في سنة 2015-2016

رفعت وزارة الصحة 400 قضية إلى المحاكم في سنة  2015- 2016 بسبب اعتداءات لفظية ومعنوية وجسدية ضد إطارات الصحة وأعوانها، ورجّح الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي في حديث لجريدة الشروق أن يكون عدد الاعتداءات السنوية على المؤسسات الاستشفائية والعاملين فيها أكثر من ألف اعتداء في السنة، معتبرا أنّ عددا قليلا من هذه الاعتداءات يصل إلى المحاكم.

وذكر أنّ هذه الأحداث تتكرّر يوميا بمختلف أقسام الاستعجالي التي تعيش ضغطا غير مسبوق نظرا لنقص المعدّات والإطار الطبي وشبه الطبي فيها، مضيفا أنّ 75 بالمائة من الحالات التي يتمّ معالجتها في هذه الأقسام ليست من اختصاصها..

وأوضح عثمان الجلولي أنًّ تدنّي الخدمات الصحية يعدّ من بين أهمّ أسباب العنف، ملاحظا أن الإطارات الصحية تعمل في ظروف صعبة وتحت ضغط يومي واكتظاظا كبير.

وحسب دراسة أنجزت في السنوات الأخيرة حول العنف في المستشفيات أشارت إليها جريدة الشروق، فإنّ من بين أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تفاقم هذه الظاهرة نقص الأعوان وطول انتظار المريض بالمستشفيات وغياب التواصل بين المرضى ومرافقيهم من جهة ومسدي الخدمات الصحية من جهة أخرى. كما تبيّن أنّ 99 بالمائة من حوادث العنف يقوم بها مرافق المريض وليس المريض في حدّ ذاته.

والجدير بالذكر أنّ قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة شهد فجر يوم الأحد الماضي أعمال عنف، حيث  عمد منحرفون إلى الاعتداء بالعنف الشديد على عون أمن وعلى الإطارات الطبية المباشرة. وخلّف الاعتداء 4 إصابات في صفوف
الأطباء والممرضين، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت التجهيزات الطبية في هذا القسم. كما شهد المستشفى المحلي ببوحجلة من ولاية القيروان أحداث عنف مماثلة ليلة السبت الماضي حيث انتقلت مشاجرة من حفل زفاف إلى هذا المرفق الصحّي الذي تضرّرت تجهيزاته جراء هذا الخلاف. 

وكان وزير الصحة سليم شاكر عقد يوم الأحد إثر زيارته لمستشفى سهلول جلسة عمل بمقرّ الوزارة اتُّخذت إثرها إجراءات تتمثّل في:

1 - صياغة قانون لحماية أعوان وإطارات الصحة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم.
2 - تعزيز  الأمن في المستشفيات وتدعيمه.
3 - إعادة هيكلة فضاءات أقسام الاستعجالي والفصل بين فضاءات الاستقبال وفضاءات العناية الطبية.
4 - تأهيل وتكوين أعوان الاستقبال في حسن التواصل والتعامل مع المرضى ومرافقيهم وخاصة في ميدان التصرف في الحالات الحرجة.
5 - إحداث فضاءات مخصصة لإعلام المرضى ومرافقيهم مما يمكن من المحافظة على سرية المعطيات الطبية.
6 - العمل على تدعيم الموارد البشرية المختصة في أقسام الاستعجالي.
7 - التسريع في تنفيذ برنامج تأهيل وتعصير أقسام الاستعجالي.