ما سرّ الحرائق في غابات الشمال التونسي؟

تكاثرت في الأيّام الأخيرة الحرائق في عدّة مناطق غابية في ولايات الشمال التونسي وقد تزامن اندلاعها مع ارتفاع درجات الحرارة. وقد شبّت هذه الحرائق في عدد من مناطق عين دراهم حيث التهمت النيران عشرات المنازل وتمّ إجلاء العائلات المتضرّرة إلى المدرسة الإعدادية بحمام بورقيبة، كما أجليت الأغنام والدواب، قبل أنّ تمتدّ سلسلة الحرائق في آن واحد إلى جبال جندوبة وطبرقة وفرنانة وغار الدماء واضطرت فرق الحماية المدنية إلى الاستنجاد بقوات الجيش والحرس الوطنيين لإخمادها. كما نشبت حرائق في سجنان من ولاية بنزرت وفي مناطق من ولاية باجة.

وأعلنت وزارة الصحّة حالة التأهب أمام تفاقم عدد الحرائق وعزّزت المستشفيات الجهوية بالإطار الطبّي اللازم إلى جانب تسخير سيارات إسعاف مجهّزة للتدخّل عند الحاجة.

وأكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريح يوم الثلاثاء بقاعة العمليات المركزية للحماية المدنية في العاصمة السيطرة على 80 بالمائة من الحرائق في ولاية جندوبة وعلى كل الحرائق في ولاية باجة فيما يتمّ التعامل مع حرائق في معتمدية سجنان.

وقال رئيس الحكومة إنه لا يستبعد أن تكون بعض الحرائق بفعل فاعل خاصة تلك التي تندلع في وقت متزامن، موضّحا أنّ دوريات أمنية مكثّفة تمشّط حاليا المناطق الغابية وأنّه سيتمّ تتبع المورّطين في هذه الحرائق قضائيا.