أخبار - 2017.06.19

هاجس العطش في الصّائفة وجهود توفير المياه

هاجس العطش في الصّائفة وجهود توفير المياه

تقلّص المخزون المائي بأهم السدود التونسية ينبئ بعجز الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد) على توفير الماء الصالح للشرب هذه الصائفة في العديد من الجهات مثلما حصل العام الفارط. ولقد انخفض هذا المخزون، في مطلع شهر جوان الحالي، إلى 944 مليون م3 مقابل معدل قدره 1.399 مليون م3 لنفس الفترة خلال السنوات الثلاث المنصرمة، أي بفارق سلبي يبلغ 455 م3 .وتشهد الإيرادات الجملية للسدود للموسم الحالي نقصا هامّا بفارق 1079 مليون م3 إذ انخفضت من 1898 مليون م3 ( معدل الفترة ) إلى 800 مليون م3 فقط.

وأمام هذه المعضلة المخيفة أطلقت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خطّة عاجلة لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خلال هذه الصائفة تقوم على تكثيف تحويل المياه باعتماد الضخّ وحفر الآبار الارتوازية وإصلاح التجهيزات المائية المعطّلة. وبيّن السيد عبد الله الرابحي، كاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية والصيد البحري أنه تمّت إعادة تشغيل 43 منظومة مائية من بين 238 منظومة معطّلة فيما ستدخل 85 منظومة أخرى  طور الإنتاج المائي، وذلك باعتمادات تفوق 120 مليون دينار.

وتتوفّر «الصوناد» حاليا على شبكة يفوق طولها 52 ألف كم و19 محطّة معالجة للمياه السطحية و11 محطّة للمياه الباطنية و730 بئرا عميقة، وتتولّى تأمين توزيع المياه لحوالي 2.7 ملايين مشترك جلّهم في المناطق الحضرية. أمّا بالنسبة إلى المناطق الريفية فإنّ مصالح الهندسة الريفية لوزارة الفلاحة تؤمّن تزويد 337 ألف عائلة بالماء الصالح للشرب، منها 145 ألف عائلة عن طريق الربط.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.