العربية السعودية وحلفاؤها تقطع علاقاتها مع قطر وتتهمها بالوقوف إلى جانب الارهاب
أعلنت فجر اليوم كل من الرياض والقاهرة وأبو ظبي والمنامة قطع علاقاتها بدولة قطر " بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب". وقد جاء هذا الإعلان بعد مرور 15 يوما من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث دعا البلدان الإسلامية للتحرك ضد التطرف. وكانت دولة قطر قد أقصيت من التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي تشكل قبل سنتين تقريبا لمحاربة الحوثيين في اليمن. ولم يصدر إلى حد الآن أي رد فعل من السلطات القطرية على هذه القرارات التي تنذر باندلاع أزمة هي الأخطر منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي (العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعُمان وقطر). وقد أعلن ثلاث من هذه الدول وهي السعودية والإمارات والبحرين فجر اليوم، كل من جهته، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهامها بـ "مساندة الإرهاب" ، بما في ذلك تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين دول الخليج عقب نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفَض تصعيد الخلاف معها.
وقد جاء في برقية لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الرياض اتخذت قرارا بقطع علاقاتها الدبلوماسية وإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية مع دولة قطر بهدف "حماية أمنها القومي من الأخطار التي تتهدده بسبب الإرهاب والتطرف". وقال أحد المسؤولين السامين السعوديين إن " العربية السعودية قد أقدمت على اتخاذ هذا القرار بسبب تجاوزات الدوحة الخطيرة طيلة السنوات الأخيرة الرامية إلى بث بذور العصيان وضرب سيادة المملكة". وقال إن قطر تمد مجموعات إرهابية مختلفة بشتى ألوان العون والمساندة، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش، مشيرا إلى الدوحة تسند كذلك " أنشطة مجموعات إرهابية " تتلقى الدعم من إيران في مقاطعة القطيف شرقي السعودية حيث توجد أقلية شيعية وكذلك في البحرين التي تعاني منذ سنوات من اضطرابات تقف وراءها الأغلبية الشيعية في هذا البلد.
ومن بين القرارات الأخرى التي اتخذها التحالف العسكري العربي الذي يواصل تدخلاته في اليمن منذ أكثر من سنتين بقيادة السعودية طرد قطر من هذا التحالف. واستنكر التحالف في بيان له صدر اليوم أن قطر تدعم "الإرهاب" وذلك في إشارة إلى تنظيم القاعدة والى جماعة الحوثيين الموالية للنظام الإيراني.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية المصرية أن الحكومة المصرية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادرة بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن مصر وسلامتها، فضلا عن استمرار قطر في التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي". وأشار البيان كذلك إلى أن القاهرة قررت غلق حدود مصر "جوا وبحرا" مع قطر.
كما قطعت الحكومة اليمنية وحكومة طبرق علاقاتها مع الدوحة. وصدر أمر يقضي بأن يغادر دبلوماسيو قطر مراكزهم في الخليج في غضون 48 ساعة . وأعلنت اليوم شركة الخطوط الجوية "الاتحاد" لاتحاد الإمارات العربية المتحدة عن تعليق كافة سفراتها إلى قطر في الاتجاهين، على أن يدخل هذا الإجراء صباح غد الثلاثاء "حتى إشعار آخر"، فيما قررت كل من الإمارات والعربية السعودية والبحرين غلق فضائها الجوي وحدودها البرية والبحرية مع قطر في غضون 24 ساعة.
وناشد الوزير الأمريكي راكس تيلارسن من سيدناي الأطراف الخليجية بالبقاء متحدين وقال إن الولايات المتحدة تشجع بكل تأكيد كل الأطراف على "الجلوس جنبا إلى جنب، والخوض في الاختلافات بينها .. " مؤكدا استعداد بلاده للقيام بأي دور ممكن لمساعدة الأطراف على مواجهة خلافاتهم، وأضاف أن واشنطن تعتقد أنه "من الأهمية بمكان أن يبقى مجلس التعاون الخليجي متحدا".
- اكتب تعليق
- تعليق