مراجعة فنون القتال والرماية في الأكاديمية العسكرية تماشيا مع الظروف الراهنة (فيديو)
في إطار تنويع المؤسسة العسكرية لطرق حماية جنودها خاصّة بعد الثورة ومع تكاثف العمليات الإرهابية، تدرّس الأكاديمية العسكرية طرق جديدة للإسعافات الأوليّة وهي الرعاية الفورية التي تقدّم إلى المصاب قبل وصول الإسعاف المختصّ وكيفية التخلّص من الكمين عبر اتّباع مراحل مدروسة وذلك تفاديا لوقوع إصابات في صفوف الجيش الوطني. كما تقوم الأكاديمية بمراجعة فنون القتال والرماية تماشيا مع الظروف الحالية، ذلك ما صرّح به العميد محمد بوسنينة، آمر الأكاديمية العسكرية.
وتتكفّل الأكاديمية العسكرية بتكوين التلامذة الضباط لفائدة جيش البرّ والمصالح التابعة لوزارة الدفاع الوطني ولوزارات أخرى كالداخلية والعدل والمالية. وتؤهّل الأكاديمية الطالب لعدّة جوانب، أوّلها العسكرية على غرار القتال والرمي والأسلحة وثانيها أكاديمية لتمكينهم من مواكبة التطورات العلميّة والإلمام بالمستجدات على الساحة الإقليمية والدوليّة وثالثها تمارين بدنية تؤهّل التلامذة الضباط للمكابدة والعمل في ظروف صعبة وأخيرا ترسيخ القيم العسكريّة على غرار الواجب والشرف والوفاء وخدمة الوطن والشجاعة وتحمّل المسؤوليّة.
وقال السيّد هشام شعبان، مدير التعليم الجامعي بالأكاديمية العسكرية في تصريح لمجلة ليدرز العربية إنّ التعليم الجامعي ينقسم أوّلا إلى المسار الهندسي الذي يدوم 5 سنوات وفيه العديد من الاختصاصات كالإعلامية والاتصالات... وثانيا إلى مسار العلوم العسكرية ومسار العلوم القانونية والتصرّف حسب نظام أمد. وفي إطار التعاون الدولي، هناك تبادل للزيارات والخبرات ومشاريع ختم الدروس بين الأكاديمية والعديد من الدول الأوروبية وذلك لمزيد تكوين الطالب خلال فترة تربصه.
وقد تحوّلت الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد المتمركزة بين ولايتي نابل وتونس من ثكنة عسكرية إلى معقل للمقاومين إبان الفترة الاستعمارية إلى أكاديمية تخرّجت منها 48 دورة، شعارها السيف الذي يرمز إلى الشجاعة والنظام والانضباط والقيم التي يتميّز بها الضابط وغصنا زيتون يرمزان إلى السلم والازدهار أمّا النجم والهلال فيمثلان الوطن وميثاق عملها "الحياة عقيدة وجهاد".
نجاح الخرّاز
- اكتب تعليق
- تعليق