« الباجي قائد السبسي، المشي بين الألغام»

ذلك هو عنوان الكتاب الجديد لمنذر بالضيافي، الصادر في 233 صفحة عن «دار ورقة للنشر». وهو الكتاب الثالث الذي يؤلفه هذا الصحفي والمختصّ في علم الاجتماع، بعد كتاب «الإسلاميون والحكم .. تجربة حركة النهضة في تونس» (مارس 2014) وكتاب «النهضة.. الهروب من المعبد الإخواني».

وترتكز فصول الكتاب على سلسلة من الحوارات هي أقرب «للدردشة»، جمعت منذ سبتمبر 2014، قبل الانتخابات الرئاسيّة، الكاتب بالباجي قايد السبسي واستمرّت بشكل منتظم بمكتبه في قصر قرطاج.

وعلى الرغم من أنّ رئيس الجمهورية تحاشى البوح بأسرار، فإنّه يقدّم إيضاحات هامّة بخصوص العديد من المسائل ويشرح خلفيات مواقف اتّخذها، من بينها التحالف مع حركة «النهضة» على قاعدة ما اصطلح على تسميته بالتوافق.

كما يبسط وجهة نظره حول جملة من القضايا الأساسية في تصوّره للممارسة السياسيّة ولإدارة شؤون الحكم اليوم وغدا وهي: حرية التعبير ومكانة الصحافة في النظام الديمقراطي واستكمال بناء المشروع الوطني التحديثي/ البورقيبي والمراهنة على الشباب والأنموذج التونسي ومصير الانتقال الديمقراطي الذي يثير لدى قايد السبسي مخاوف لأنّه لم يعبر بعد برّ الأمان، واعتبارا كذلك للمخاطر الحقيقية التي تتربّص بهذه التجربة، وخاصّة منها الإرهاب.

يتضمّن الكتاب العديد من المعلومات المفيدة التي تنير سبيل الباحث والقارئ لسبر أغوار الحياة السياسية في تونس بعد 14 جانفي 2011.