شركة نجارة الألومنيوم للجنوب تتأصل، وترقى إلى مستوى مجموعة دولية كبرى
لم يمر وقت طويل عن إنشاء مؤسسة " نجارة الألومنيوم للجنوب " حتى خرج من صُلْبِها مولودٌ جديد في شكل صالون مهني، حَدَثٌ قَلَّ نظيرُه .. وشهدت المؤسسة الأم والمولود معًا وخلال سنوات معدودات (26 سنة) توسعا مُلُفِتًا، واشتد عُودُهُما وأصبح كلاهما - كل على حدة - وجهة القاصي والداني لا بديل عنها ...
الصالون المتوسطي للبناء (Médibat) الذي سيَعْقُد هذه السنة دورته الرابعة عشرة خلال الفترة الممتدة بين 8 و 11 مارس في صفاقس مَدِينٌ الى حد بعيد لشركة نجارة الألومنيوم للجنوب (Menuiserie Aluminium du Sud. -MAS). وللصالون كَمَا للشركة على حَدِّ السواء طرف مؤَسِّسٌ واحد، هو محمد عَمُّوس.
لقد ارتأى محمد عموس، رئيس غرفة التجارة والصناعة للجنوب (CCIS) أن ينشىء هذا الصالون، وبادر إلى إنجازه بكل شجاعة، وفتح أبوابه للعموم في شهر مارس 1991 في غمرة حرب الخليج ، وحقق نجاحا باهرا.
تحصل عَمُّوس في فرنسا على شهادة خبير محاسب، واكتسب تجربة طويلة من خلال عمله في أكبر مكاتب الخبراء المحاسبين في العاصمة الفرنسية باريس. وبعد عودته إلى تونس في بداية ثمانينات القرن الماضي، صرف اهتمامه إلى منشآت عائلية، قبل أن ينجز مشروعه الخاص - شركة نجارة الألومنيوم للجنوب - في سنة 1985. وسرعان ما تفطّن إلى الإمكانيات العظيمة التي يتيحها قطاع نجارة الألومنيوم، وما قد يفتحه من آفاق رحبة بالنسبة إليه داخل البلاد وخارجها. لقد صدق حدسُه وتأكد ظنُّهُ بعد 32 سنة: ازدهرت صناعة نجارة الألومنيوم، نَمَتْ نسبة الاندماج في القطاع، اتسع طَيْفُ المنتوجات، تنوعت قنوات الاختصاص والاستعمالات المنزلية والتجارية والسياحية والمكتبية، وانفتحت الآفاق خارج حدود البلد.
لقد أضحت شركة نجارة الألومنيوم للجنوب - MAS - على رأس مجموعة مندمجة، ذات رأس مال بقيمة 13 مليون دينار، تشَغِّلُ أكثر مِنْ 300 أجير يعملون بشكل دائم، وتنجز رقم معاملات بمقدار جملي يُقَدَّرُ ب 27 مليون دينار.
راكمت الشركة على مرِّ السنين مشاريع كبرى تجاوز عددها 1500 مشروع، أُنجزت في عشر بلدان تقريبا، وأنشأَتْ لها مؤخرا فرعا في المغرب وآخرَ في كوت ديفوار. كما قامت بتهيئة موقع إنتاج في منزل شاكر (قرب مدينة صفاقس) يشتمل على مكتب دراسات ذي خبرة عالية جدا ويتوفر على تجهيزات تكنولوجية متطورة ، إلى جانب منطقة تخزين تعمل بالكامل وِفْقْ منظومة رقمية متطورة. ويعتبر هذا الموقع بمثابة القاعدة الصلبة المدمجة والقادرة تماما على الاستجابة إلى طلبات في منتهى الأهمية.
الإنجازات التي حققتها الشركة ليست خافية على العِيان. نراها اليوم هنا وهناك ماثلة في شكل بنايات رائعة تم تشييدها في تونس وكذلك في فرنسا وفِي الجزائر وفِي المغرب وفِي ليبيا وفِي كوت ديفوار وفِي مالي وفِي الكامرون الخ. الشركة تعتمد استراتيجية تقوم أساسا على الاحترافية والخبرة العالية وتقديم كل الخدمات المطلوبة (finition et pose)، وتتوفر على مُقَوَّمات أخرى مثل كفاءة مكتب الدراسات وضمان الجودة (منح شهادة الجودة العالية) وجودة العلاقة بالزبون. مجموعة MAS رائدة على مستوى إفريقيا الشمالية و الغرب، وهي تتوفر على هامش وقدرة فائقة على مزيد الإنجاز والتفوق.
ياكا ! Yaka!
محمد عموس يذهب بعيدا في رؤاه. دأبُهُ أن يستجيب لرغبة الباعثين العقاريين والمُقاوِلين وغيرهم من مهرة الحِرَفِيّين الذين يحذقون فنَّ تركيب المصنوعات (Lesartisans poseurs) في تثبيت ما يتوفر لديهم من الأبواب والنوافذ والشرفات البلورية (Baie vitrée) الجاهزة. لقد فكر مليًّا وبعمق في مبتغى هؤلاء، وقدم الجواب المناسب، آخِذا في الاعتبار مختلف الإكراهات وكل الخصوصيات. ومن هذا المنطلق، استقر رأيه على إنشاء مؤسسة تحت يافطة " Yaka Poser "، وما اختيار هذه الماركة إلا دليل كاف على وجاهة هذا التمشي. وحرص على تكوين الحِرفِيين المختصين في تثبيت الأجهزة وإضفاء علامة الجودة على خدماتهم في شكل شهادة تؤكد خبرتهم. وقد مهَّدَ كلُّ ذلك السبيل إلى إنشاء أكاديمية MAS تتوفر على كل المسارات الدراسية ذات الصِّلة وإحداث فروع لها في الخارج.
لقد أدرك عموس ، وهو العارف بأدق خصوصيات السوق، ما تكتسيه الإقامات الخاصة والفيلات من بالغ الأهمية، وما يجول بخاطر أصحابها الذين يبحثون عمَّنْ يأخذ بيدهم ويرافقهم ويسدي لهم النصح ويُساعدهم على تحقيق رغباتهم، فاستقر رأيه على إنشاء Luxalu وهو فرع متخصص ومتفرغ للتعامل مع هذا الصنف من الزبائن.
عمل المؤسسة قائم على التخصص المطلق والتفاعل أخذا وعطاء والأداء الجيد. العاملون من الجيل الثاني الذين تخرجوا من أفضل جامعات أوروبا وأمريكا الشمالية هم الذين بيدهم المِقْوَد، تحت مظلة صاحب المؤسسة، تعاضدهم مجموعة من أُطر التسيير المنتدبين من بين خيرة خريجي المعاهد العليا.
دخول " أفريك اينفست " - AfricInvest- كشريك في في رأس مال شركة نجارة الالمنيوم للجنوب - MAS - يدخل هو أيضا ضمن هذه النظرة الاستشرافية، ومن شأنه أن يسند المجموعة ويعزز إشعاعها وتمَدُّدِها خارج الحدود وضمان نموها ودوامها واستمرارها.
لقد تعودنا من محمد عموس كثيرا من المفاجآت .. مفجآته لن تنقطع.
- اكتب تعليق
- تعليق