الطلبات الثلاث لقدماء السفراء في ستينية الدبلوماسية التونسية ( ألبوم صور )
دعا الدبلوماسي ووزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد ونيس إلى إقامة نصب تذكاري في ساحة وزارة الشؤون الخارجيّة تكريما لعمداء الدبلوماسية التونسية وشهدائها.
وذكر في هذا الصدد أسماء مبعوثي الحزب الدستوري الأوائل إلى عدد من العواصم بعد الحرب العالمية الثانية وهم : الباهي الأدغم في نيويورك وجلولي فارس في باريس وأحمد بن صالح في بروكسال والرسام علي بن سالم في ستوكهولم والحبيب ثامر ثم صالح بن يوسف ثم محمد بدرة في القاهرة وعلالة البلهوان في بغداد ويوسف الرويسي في دمشق والطيب سليم في نيودلهي ورشيد ادريس في كاراتشي والطاهر عميرة في جاكرتا.
أمّا الشهداء فهم خميس الحجري والزين المستيري ومصطفى تقية والهادي العنابي.
وفي المحاضرة التي ألقاها مساء يوم الإثنين بقصر قرطاج بمناسبة إحياء الذكرى الستين لصدور الأمر المؤرخ في 3 ماي 1956 المتعلّق بإعادة تنظيم وزارة الشؤون الخارجيّة تقدّم بطلب تخصيص مقرّ خاص يكون فضاء يلتقي فيه السفراء القدامى ويضمّ مختلف الجمعيات التي تنشط في المجال الدبلوماسي.
أمّا الطلب الثالث فهو موجّه إلى السفراء أنفسهم حيث دعا أحمد ونيس زملاءه إلى تدوين تجربتهم الدبلوماسية ومذكراتهم، لإثراء مراجع السياسة الخارجية التونسية، وإنارة السبيل أمام الأجيال الدبلوماسية القادمة.
وأعلن قرار الأسرة الدبلوماسية إعداد ملف يقدم إضاءات وتفاصيل حول تاريخ سياسة تونس الخارجية، ويستحضر المحطات المهمة التي طبعت مسار هذه المؤسسة العريقة.
وبعد أن أشار إلى أنّ "إشعاع تونس يعود إلى سياستها المبدئية، وتعلقها بالقيم الانسانية"، قال وزير الخارجية الأسبق "إن تونس تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخها، إذ هي تشيد مجتمعا عربيا ديمقراطيا طلائعيا، وهي معركة قد تعرضها إلى العداوة والغدر، ما يحتم استنباط خطط قوامها الربط بين الدبلوماسية والدفاع الوطني ".
وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الذي أشرف على افتتاح الموكب، أكد في كلمته أهمية التواصل بين الأجيال ضمن الأسرة الدبلوماسية.
كم أبرز أهمية الأمر العلي الصادر في 3 ماي 1956 المتعلق بإعادة تنظيم وزارة الخارجية مباشرة بعد الاستقلال، والرمزية التي يحملها، والمتمثلة في تكريس السيادة الوطنية، وترجمتها من خلال وضع السياسات الخارجية والداخلية.
وحضر هذا الحفل أعضاء الحكومة ووزراء الخارجية السابقون ورؤساء البعثات الدبلوماسية وعدد من السفراء السابقين، إلى جانب العديد من الشخصيات الوطنية والسياسيين
- اكتب تعليق
- تعليق