رحيل عبدالعزيز الحمزاوي، السفير الذي استقال زمن بورقيبة
غيّب الموت يوم الإثنين، واحدا من أبرز الديبلوماسيين التونسيين، السفير عبدالعزيز الحمزاوي.
ولد الفقيد بمدينة تالة في 17 ماي 1935 وهو أوّل تونسي يحصل على شهادة الدكتوراه (PHD) من أشهر الجامعات الأمريكية (Fletcher School of Law and Diplomacy) و (Harvard Business School).
اضطلع المرحوم عبد العزيز الحمزاوي بمهام ديبلوماسية سامية حيث عيّن كاتبا عامّا لوزارة الشؤون الخارجيّة وسفيرا بكندا قبل أنّ يعيّن في نهاية السبعينيات كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة في حكومة الهادي نويرة.
وبعد أن قضّى سنوات سفيرا في طهران، عيّن سفيرا ببروكسال، مقرّ المجموعة الأوروبية حيث تميّز بدور فاعل في الدفاع عن مصالح تونس الاقتصادية، باذلا قصارى جهده من أجل الترفيع في حصّة الصادرات التونسية من زيت الزيتون إلى دول هذه المجموعة. وعندما طُلب منه العودة إلى تونس على أن يلتحق بمركزه الجديد في لندن, أقدم على الاستقالة من وزارة الشؤون الخارجيّة في نهاية أكتوبر 1981 في رسالة إلى بورقيبة.
وقد نشرت وكالة يونايتد بريس آنذاك خبر استقالته ، واضطر للعيش سنوات مغتربا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي منتصف الثمانينيات وبعد طلاق بورقيبة من زوجته وسيلة، استجاب الرئيس آنذاك لتدخّل لفائدة عبد العزيز الحمزاوي الذي عاد إلى حضيرة العمل الديبلوماسي. وشغل منذ ذلك التاريخ خطّة ممثل دائم لتونس لدى الهيئات الأمميّة بجنيف وسفير بواشنطن وبلندن، إلى غاية تقاعده من الوظيفة.
ويذكر كلّ من عمل إلى جانب الفقيد عبدالعزيز الحمزاوي كفاءته العالية وحسّه الوطني المرهف وصرامته في العمل، وعلى يديه تكوّن عديد الدبلوماسيين التونسيين الذين تبّؤوا مواقع متقدّمة في مصالح وزارة الشؤون الخارجيّة في الداخل والخارج.
- اكتب تعليق
- تعليق