أخبار - 2016.03.18

الذكرى الستون للاستقلال : بيان ودادية قدماء البرلمانيين التونسيين

الذكرى الستون للاستقلال : بيان ودادية قدماء البرلمانيين التونسيين

يحيي الشعب التونسي الذكرى الستين لاستقلال تونس، هذا الاستقلال الذي تحقق بفضل تضحيات الشعب التونسي الذي خاض نضالا وطنيا رائعا بقيادة ثلة من أبنائه الذين انتموا إلى الحزب الحر الدستوري بقيادة الزعيم الخالد المرحوم الحبيب بورقيبة.

فتح استقلال تونس الباب على مصراعيه، لتنهار المنظومة الاستعمارية في العالم بأسره وفي أفريقيا خاصة، فاستعادت الشعوب العربي والأفريقية زمام الأمور، وتكونت حكومات وطنية بمختلف البلدان المستقلة، لم تستطع في غالب الأحيان تحقيق الطموحات التي علقتها عليها شعوبها.

لئن توفقنا في تونس لإقامة نظام حكم وطني، تمكن رغم قلة الموارد من تطوير البلاد ونشر التعليم بين صفوف أبناءه، وإرساء مقومات الدولة العصرية التي قامت على الثوابت الوطنية والوسطية والحداثة، وساهم البرلمانيون عبر مختلف الأجيال في وضع معالم هذا النظام وتدعيمه، فإننا نشهد منذ مدة تراجعا كبيرا في القيم التي تأسس عليها النظام في تونس إذ اعترى الكثير منها الضعف والوهن ممّا خلق مشاعر من الحيرة لدى عموم أبناء الشعب.

لذلك فإن إحياء الذكرى الستين هي فرصة لتذكير الأجيال الصاعدة بأهمية هذا الحدث التاريخــــــي والترحم على شهداء الاستقلال الذين سقطوا في ساحات الوغى بمناسبة المعارك من أجل الاستقلال، وشهداء الوطن اللذين قدموا أرواحهم الزكية للدفاع عن مدنية الدولة و حمايتها من التطرف والإرهاب، وهي مناسبة كذلك للإشادة بالدور الذي اضطلع به مناضلو الحركة الوطنية و في مقدمتهم البرلمانيون التونسيون عبر مختلف الدورات التشريعية والمناضلون الذين انتموا إلى مختلف التنظيمات الوطنية التي كانت تعمل في انسجام كامل مع الحزب الحر الدستوري التونسي الذي التّف حوله سائر أبناء الشعب طيلة سنوات عديدة من أجل الإرتقاء بالوطن والدفاع عن قيمه وثوابته.

هذا، ولا يفوت قدماء البرلمانيين التونسيين أن يتوجهوا بهذه المناسبة بنداء ملح إلى كل العائلات السياسية من أجل الارتقاء لآدائها السياسي إلى مستوى الطموحات الشعبية والتصدي جماعيا للعنف والإرهاب لحماية الوطن من المخربين الذين يريدون تحويل بلادنا إلى ساحة للفوضى والقفز بها نحو المجهول.

كما ندعو الجميع إلى التقيد بالمبادئ الوطنية التي ترسخت في بلادنا عبر مختلف مراحل الحركة الإصلاحية التونسية والإقدام على إرساء سلم إجتماعي والمصالحة الوطنية كالمصالحة مع ترسيخ العمل قيمةً حضارية من أجل استئناف عملية البناء التي انطلقت منذ بداية الاستقلال إن هذا النداء يلقي مسؤولية على الجميع من مختلف الأجيال لأنه بدون مصالحة فيما بيننا وبدون اعتدال وتدعيم لمؤسسات الدولة، ومعاضدة قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني، فإنه لا يمكننا مطلقا إعادة الاستثمار لنسقه العادي واستئناف عملية البناء.

فليضع كل مواطن منا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والعزة لتونس وشعبها الأبي.

عادل كعنيش

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.