الملتقى الوطني الخامس للتر بية المرورية "سلامتي على الطّريق"

انعقد، يوم الثلاثاء 8 مارس 2016، في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية،  الملتقى الوطني الخامس لبرنامج التربية المرورية "سلامتي على الطّريق" الذي ينتظم بالشراكة بين وزارة التربية و"فيفو إنرجي تونس".
وشارك في هذا اللقاء الوطني الجديد 130 معلّما جديدا (5 عن كل مندوبية جهويّة) تلقّوا تكوينا لينضافوا الى زملائهم المنتمين الى "الشبكة الوطنية لمنشّطي نوادي التربية المرورية".
فبعد تحسيسهم وتكوينهم، سيبعثون هؤلاء المنشّطون  نواد جديدة للتربية المرورية في مدارسهم الابتدائية التي ستنضاف إلى ال300 مدرسة المشاركة في برنامج "سلامتي على الطريق"، وهي موزعة على جميع ولايات البلاد، بمشاركة ما يقارب 9000 تلميذ  معنيّون بهذا البرنامج الى حدّ الآن.

ولضمان استمرارية البرنامج، تمّت، هذه السّنة، دعوة حوالي عشرة معلمين من المشاركين في الدورات السابقة لتكوين المكوّنين، وذلك قصد تقديم شهاداتهم حول تجاربهم في ما يتعلّق ببرنامج "سلامتي على الطّريق". وقد تطوّعوا لبعث أندية إضافية في جهاتهم (مدنين، وتطاوين، وصفاقس والقيروان، وسوسة، وتونس)، ولدعم زملائهم الذين سينشّطون هذه الأندية.
وتأمل وزارة التربية و"فيفو إنرجي تونس" أن يشمل البرنامج، مع نهاية السنة الدراسية 2015- 2016، ما يقارب 450 مدرسة إجمالا، بهدف نشر ثقافة السلامة المرورية في الوسط المدرسي.
وبهذه المناسبة، تم تحيين الأدوات والمحامل البيداغوجية التي تم توفيرها للمعلّمين. وقد شرح كل من المتفقّد والمساعدة البيداغوجية، المنتميين الى فريق البرنامج، للمربّين المشاركين في هذا الملتقى الخامس كيف يمكن إدماج التربية المرورية في مختلف المواد الدراسية، وكيف يمكن أن نجعل منها مشروع قسم، يكون، له في نفس الوقت، بعدين بيداغوجي وترفيهي ممتع لصالح سلامة الأطفال، الذين يعدّونّ الضحيّة الرئيسية لحوادث الطرقات^*
وفي ختام هذا الملتقى، تم تنظيم ورشة عمل لتمكين المعلمين المشاركين من التعبير عن آرائهم بخصوص التربية المرورية. وسيتم جمع أعمالهم وإدماج توصيّاتهم في المراحل المقبلة للمشروع.
وبموازاة مع ذلك، يتم اطلاق الدورة الثانية للمسابقة الوطنية السنوية للسلامة المرورية بالشراكة  بين وزارة التربية و"فيفو إنرجي تونس".

وعلى غرار الدورة الأولى، فإن هذه المسابقة تهمّ جميع المدارس الابتدائية في البلاد، ولكنها ستدعو،هذه المرة، التلاميذ الى تصميم  وإنتاج رسالة تحسيسية حول ضرورة توخّي الحذر عند تواجد  الأطفال على الطريق. ويمكن تقديم المشاركات في صيغتين مختلفتين: ومضة سمعية بصرية تتراوح مدّتها بين 60 و120 ثانية، أو رسم، مع شرط أساسي أن تكون المشاركة في المسابقة حصريا من إنتاج تلميذ.

وقال السيد محمد الشعبوني، الرئيس المدير العام ل"فيفو إنرجي تونس" إن "التزام "فيفو إنرجي تونس" في مجال السلامة المرورية يهمّ، لا فقط نشاطها الأساسي المتمثّل في توزيع المنتجات البترولية، ولكن أيضا المحيط الذي تنشط فيه". وأضاف قائلا: "بعد العمل على مدى 5 سنوات في مجال التربية المرورية للأطفال، بالشراكة مع وزارة التربية، وتوعية السوّاق على القيادة الدفاعية، نتمنّى أن يتم تدريب جميع أطفال تونس، منذ نعومة أظفارهم، على التربية المرورية، في نطاق دراستهم، وأن يشاركوا، بكثافة، في تصميم رسائل تحسيسية في هذا المجال".

ويذكر أن "فيفو إنرجي تونس" (شال تونس، سابقا)، تبذل، منذ ست سنوات، جهودا في مجال التربية المرورية، من خلال حملات تحسيسية تستهدف مستعملي الطريق، وكذلك من خلال برنامجها للتربية مرورية "سلامتي على الطريق" الموجّه لتلاميذ المدارس الابتدائية في البلاد، والذي يتم تفعيله بالشراكة مع وزارة التربية.

وتمّ في كل مدرسة مشاركة، إحداث ناد للتربية المرورية، يعمل، سنة بعد أخرى، بفضل التزام المدرسين. وقد تم تنظيم دورات لتكوين المكوّنين منذ انطلاق البرنامج سنة 2012، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية. وشهدت هذه الدورات، مشاركة أكثر من 300 معلم – مكوّن، بين متفقّدين ومعلمين ومستشارين بيداغوجيين، خلال السنوات الأربع  الماضية.

وقد تم مدّ المدارس المشاركة بمحامل تربوية وترفيهية في شكل  مجموعات كاملة kits  (كتبا للمعلمين، وكرّاسات للتلاميذ، وملصقات ضخمة، وأفلام قصيرة توعوية حول السلامة المرورية، الخ). وقد صممت هذه الأدوات البيداغوجية من قبل فريق متعدد الاختصاصات، بمشاركة مهندسين ومتخصصين في مجالي السلامة والاتصال من بين إطارات "فيفو إنرجي". وتجدر الإشارة الى أنه تمّت، أيضا، المصادقة على جميع عناصر برنامج "سلامتي على الطريق" من قبل وزارة النقل.

* تشير إحصائيات ديسمبر 2014 إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة يمثّلون النسبة الأعلى، بين قتلى وجرحى، من ضحايا حوادث المرور: وينتمي 40٪ من الأطفال الذين يلقون حتفهم على الطريق الى هذه الفئة. كما أن 47٪ من الأطفال الذين يصابون بجروح على الطريق ينتمون إلى هذه الفئة.