القضاء على 41 إرهابيا في الغارة الأمريكية ضدّ موقع لتنظيم داعش قرب صبراطة الليبية

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية فجر يوم الجمعة ضربة جويّة دقيقة في هدفها ضدّ موقع لتنظيم داعش، قرب مدينة صبراطة الليبية، الواقعة 70 كلم غرب طرابلس.

وحسب واشنطن كان معسكر التدريب الذي أصابته الغارة الجويّة يأوي الإرهابي الخطير نورالدين شوشان، التونسي الجنسية المفتش عنه، باعتباره المخطط لعملية متحف باردو الإرهابيّة التي ذهب ضحيتها 21 سائحا وعون أمن في 18 مارس الماضي.

وحسب مصدر عسكري أمريكي  قد يكون الإرهابي المذكور قُضي عليه في هذه الغارة وقد سبق لوزارة الداخليّة أن نشرت على صفحتها على الفايسبوك إعلان تفتيش عن نورالدين شوشان البالغ من العمر 36 عاما وهو من مواليد أولاد حفوز بولاية سيدي بوزيد، ولم تؤكدّ الوزارة نبأ القضاء عليه.

ووفق بيان صادر عن مجلس بلدية صبراطة تبلغ حصيلة الغارة 41 قتيلا و6 جرحى معظمهم من التونسيين الذين التحقوا بتنظيم داعش في ليبيا.

وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك أنّ الطائرات الأمريكية استهدفت معسكر تدريب لتنظيم داعش وخاصّة نورالدين شوشان، ذاكرا أنّ سلطات بلاده بصدد تقييم حصيلة الغارة. ولاحظ أنّ قتل نورالدين شوشان قد يمثّل ضربة قويّة لمقاتلي داعش في ليبيا، وأضاف بيتر كوك في بلاغ صدر مساء الجمعة أنّ "تدمير هذا المعسكر والقضاء على شوشان سيحرم داعش من واسطة ذات خبرة وإنّنا نعتقد أنّ لذلك تأثيرا فوريا في قدرات داعش على تثبيت أنشطتها في ليبيا من أجل انتداب مقاتلين، وبناء قواعد لها والتخطيط لعمليات إرهابية ضدّ المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأفاد إثر صدور البلاغ أنّ الجهاديين الذين استهدفتهم الغارة كانوا يخططون لضرب مصالح غربية، دون تقديم توضيح آخر.

وحسب فريق الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة، التحق 5.500 تونسي، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، بتنظيمات جهادية بالخارج، خاصّة في سوريا والعراق وليبيا. ويعتبر المصدر نفسه هذا العدد "الأكثر ارتفاعا بين من يسافرون للالتحاق بمواقع النزاعات".