الرئيس الباجي قايد السبسي يكرم وزيرة الثقافة السابقة

هل أرسى الرئيس الباجي قايد السبسي تقليدا جديدا بتكريم كلّ من أسدى خدمة للدولة وغادر الحكومة؟

يبدو أن رئيس الدولة مقرّ العزم على ذلك من خلال منحه الصنف الثاني من وسام الجمهورية لوزيرة الثقافة السابقة لطيفة الأخضر، في لفتة تتعدّى الجانب البروتوكولي لتكتسي دلالة خاصة، باعتبارها اعترافا بالجميل لمن كانت أحد وجوه الثورة اللامعين.

ولطيفة الأخضر جامعيّة تتميّز بجودة بحوثها وإصداراتها ومناضلة سياسية ملتزمة، وقد برزت لمّا تولّت منصب نائبة  لرئيس اللّجنة العليا لتحقيق أهداف الثورة التى ترأسها الأستاذ عياض ابن عاشور. 

وعندما أسندت لها حقيبة الثقافة في حكومة الحبيب الصيد الأولى، لم تدخر جهدا من أجل الاضطلاع بأعباء المهمّة، وفي الأسابيع الأولى من تقلّدها المنصب واجهت الواضع الناجم عن الاعتداء الإرهابي على متحف باردو في 18 مارس 2015. ومنذ اللحظات الأولى، مسكت بزمام الأمور بشجاعة وحفزت أعضادها إلى إزالة آثار هذه العملية وإعادة فتح المتحف الذي استقبلت فيه شخصيات دوليّة جاءت لتعبّر عن تضامنها مع تونس.

 

أثّرت فيها العملية الإرهابيّة أيّما تأثير ودفعتها إلى مراجعة خطة حماية المتاحف والمواقع الأثريّة، وكذلك السياسة الثقافية في مجملها.

لم يكن تقلّدها منصب وزيرة الثقافة مطمحا شخصيّا فقد التمست بكل لطف من رئيس الحكومة الحبيب الصيد إعفاءها من مهامها، عند إجراء التحوير الوزاري الأخير.

هل سيشمل التكريم كلّ أعضاء الحكومة الذين غادروا مناصبهم؟