على طول الحدود التونسية الليبية، كيف يحمي الجيش الوطني البلاد من الإرهاب والتهريب ( فيديو )

أمكن للفريق الصحفي الذي تحوّل يوم السبت إلى منطقة مقيسم على الحدود التونسية الليبية أن يقف على العمل الجبّار الذي يقوم به الجيش الوطني من أجل مراقبة الحدود وحمايتها.
وقد عاين  وزيرالدفاع الوطني فرحات الحرشاني الذي كان مرفوقا بأمير اللواء اسماعيل الفطحلي نهاية أشغال حماية الحدود مع ليبيا والمتمثّلة في حفر خندق ملاصق لستار ترابي طوله 250 كلم على طول الشريط الحدودي.

ويمتدّ هذا الخط الدفاعي من راس جدير إلى ذهيبة في التراب التونسي على بعد كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات من الحدود الفاصلة بين البلدين، مع تهيئة ممرات مراقبة معدّة بصفة خاصّة لقطعان الإبل التي يتعهد بها رعاة.

ويهدف بالخصوص إلى منع الهجرة السريّة وتسلل المهربين والإرهاببين والسلاح عبر الحدود.

ويضمن الساتر الترابي حماية هامّة ولكنّها غير كاملة، وسيتعزّز باستخدام نظام مراقبة ألكتروني، متكوّن من كميراهات ومعدات استشعار عن بعد، كالردارات، إلى جانب تجهيزات ووسائل استخبارات بواسطة الإعلاميّة يتمّ توفيرها بفضل التعاون الفني مع بلدان صديقة ولاسيّما الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، فضلا عن  تكوين الإطار البشري في مجال تحليل المعطيات ومعالجتها.

وأكّد مصدر عسكري أن منظومة المراقبة الجديدة بدأت تأتي أكلها. وأفاد العميد محمد الشيحاوي أنّ قيمة المحجوزات من المواد المهربة بلغت مليوني دينار في ديسمبر 2015، في حين كانت 500 ألف دينار في جانفي في نفس السنة.

ويقوم عناصر الاستطلاع بالمراقبة الدقيقة للحدود، تسندهم مصفحات وسيارات عسكريّة ،وخاصّة سيارات سريعة من نوع 4x4 مجهزة بالأسلحة  وطائرات عموديّة تقوم بطلعات جويّة.

وقد أمكن إنجاز أشغال تركيز هذا الخط الدفاعي خلال أربعة أشهر فقط قبل الموعد المحددّ بكثير، بفضل جهود طواقم الهندسة العسكريّة ووحدات الجيش الوطني المعنيّة، ومشاركة عدد من مؤسسات عموميّة وخاصّة.
وتوجد على طول الخطّ وكلّ  10 أو 15 كلم أبراج مراقبة، يسهر من خلالها عناصر الجيش على سلامة الحدود، ليلا ونهارا.