رحيل المسرحي المغربي الطيب الصديقي
توفي مساء الجمعة الطيب الصديقي في إحدى مصحّات الدار البيضاء، إثر مرض عضال .ويعدّ الفقيد من أيقونات المسرح المغربي . وكانت تربطه علاقات وطيدة بتونس التي قدّم فيها العديد من العروض المسرحيّة وكان له فيها أصدقاء كثر من بينهم علي بن عياد وزبير التركي.
ولد الطيب الصديقي في مدينة الصويرة، حيث بدأ حياته ممثّلا بفرقة التمثيل المغربي، المعروفة بفرقة المركز المغربي للأبحاث المسرحية وكوّٰن إثر عودته من فرنسا سنة 1957 فرقة مسرحيّة بمدينة الدار البيضاء حيث قدّم في السنة نفسها مسرحيّة "الوارث".ثمّ انطلق الطيب الصديقي في تأسيس مسرحه من خلال عمل حثيث ودؤوب حتّى سطع نجمه في المغرب وخارجه وأضحى أحد أعلام المسرح العربي. وقد شارك الطيب الصديقي في العديد من الأفلام العالمية.
وقال المؤلف المسرحي المغربي الدكتور عبد الكريم برشيد في تصريح لموقع "هسبريس" المغربي ،إن الفقيد يعد من قامات المسرح العربي، برفقة كل من الطيب العلج، ومحمد حسن الجندي، وعبد الله شقرون، ومحمد سعيد عفيفي، وعبد الصمد دينيا، وهم مؤسسو المسرح المغربي.
واعتبر أنّ الصديقي يعد أول من أوصل المسرح المغربي إلى العالمية، وهو الذي تمكن من تغطية جميع المدارس المسرحية، وبحث في كل التجارب التي شهدتها المسارح العربية والعالمية، مشيرا إلى العناية الكبيرة التي أولاها الصديقي للتراث المغربي وتوظيفه في أعماله الفنية.
وتابع رائد المسرح الاحتفالي المغربي بالقول إن الراحل الصديقي انتقل بالحلقة إلى المسرح كفرجة فنية، وكان قريبا جدا من التراث المحلي بشتى صنوفه وتجاربه الغزيرة، كما كان قريبا من نبض الشعب الذي استمد منه مسرحياته.
- اكتب تعليق
- تعليق