الرئيس الباجي قايد السبسي: تونس عودها قويّ وصلب ( فيديو)
بنبرة واثقة تعكس إصرارا على صيانة مكاسب تونس وتفاؤلا بمستقبلها، بعث رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي برسالة طمأنة إلى الشعب التونسي وإلى الخارج إثر الاحتجاجات التي شهدتها عدّة مناطق من البلاد على خلفيّة المطالبة بالتنمية والتشغيل والتي رافقتها أحيانا أعمال عنف وتخريب لممتلكات عامّة وخاصّة.
وأكّد رئيس الدولة في كلمة توجّه بها مساء يوم الجمعة إلى الشعب التونسي أنّ "تونس عودها ليس بهيّن، عودها قويّ وصلب"، متوجّها إلى الخارج بقوله إنّ تونس بخير وماضية في تركيز الديمقراطيّة وإنّها ستواصل احترام التزاماتها الماليّة وغيرها، وذلك للردّ على تصريحات مسؤولين تونسيين لم يذكرهم، وقد يقصد الباجي قايد السبسي خاصّة الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
تونس ليست مستهدفة في كيانها
ردّ الرئيس الباجي قائد السبسي على الذين يسعون إلى إسقاط الدولة أو يخشون سقوطها قائلا: "الآن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها، والبعض يظنّ خطأ أنّها مستهدفة في كيانها".
ووصف التحركات الاحتجاجيّة التي شهدتها ولاية القصرين وجهات أخرى بـ"الطبيعيّة"، لأنّ الذين تحرّكوا يعانون البطالة منذ اندلاع الثورة،ملاحظا أنّ الحكومة التي لم يمض على تشكيلها سنة "وجدت حالة صعبة جدّا وبطالة خانقة" إذ يبلغ عدد العاطلين عن العمل 700 ألف شخص من بينهم بين 250 ألف و300 ألف شابّ من حاملي الشهائد والذين أضحوا مستقطبين من قوى وأطراف خارجيّة ومن "داعش".
الأيادي الخبيثة
وذكّر أنّ من استحقاقات الثورة ضمان الكرامة للمواطن وأنّ لا كرامة دون تشغيل، ملاحظا "أنّ أيادي خبيثة استغلّت الاحتجاجات وأجّجت الأوضاع" قائلا إنّ انتماءاتهم إلى أحزاب قانونيّة أو غير معترف بها معلومة.
وأشار رئيس الجمهوريّة إلى أنّ "داعش" الموجودة في ليبيا، على حدود تونس "وجدت الظرف سانحا لحشر أنفها" في الاحتجاجات.
وبعد أن ترحّم على روح كلّ من عون الأمن سفيان البوسليمي الذي توفيّ وهو يؤدي الواجب والشاب رضا اليحياوي الذي لقي حتفه في بداية الأحداث بالقصرين، أعرب عن شكره وتقديره لقوات الجيش والأمن والحرس لما يقومون به من جهود من أجل الحفاظ على الأمن العام.
وأدان رئيس الدولة الأعمال الإجراميّة التي قام بها قطّاع طرق ولصوص استغلوا الظرف للاعتداء على الممتلكات الخاصّة، مما استوجب فرض حظر الجولان في كامل تراب البلاد.
وانتقد الرئيس الباجي قائد السبسي "الانفلات الإعلامي المبالغ فيه" من خلال دعوة أشخاص ساهموا في تأجيج الأوضاع.
التشغيل أوكد الأولويات
وطلب رئيس الجمهوريّة من الحكومة أن تأخذ الوضع في الاعتبار وأن تقدم برنامجا يحدّ من وطأة البطالة بخطى ثابتة، مع مراعاة إمكانيات الدولة والعمل على إيجاد التمويل اللازم حتّى لو كان ذلك على حساب مشاريع أخرى، واعتبار هذه المسألة من أوكد الأولويات.
- اكتب تعليق
- تعليق