أيّ تأثير لاستقالة 12 نائبا من الكتلة البرلمانيّة لنداء تونس؟
قد يصل عدد النواب المستقيلين من الكتلة البرلمانيّة لحركة نداء تونس 18 نائبا، بعد أن أودع صباح الجمعة 12 نائبا استقالتهم رسميّا من الكتلة، وفق ما أعلنه النائب عبادة الكافي.
وأفاد أنّ الاستقالة من الكتلة ستتبعها الاستقلالة من الحزب، ذاكرا أنّ اجتماعا سيعقد يوم الجمعة 10 جانفي الحالي بمشاركة "عدد هامّ من أعضاء المكتب التنفيذي والمناضلين المحليين والجهويين لحركة نداء تونس لاتخاذ قرار يهمّ تكوين هيكل جديد يكون حزبا أو حركة للاستقلال بالقرار السياسي " حسب تعبيره. وسيتزامن هذا الاجتماع مع انعقاد مؤتمر نداء تونس المقرّر عقده بسوسة والذي يضمّ أنصار الشقّ الآخر الذي يقوده حافظ قايد السبسي.
وممّا يضفى ضبابيّة على المشهد داخل التيّار المنشقّ عن نداء تونس أنّ محسن مرزوق الأمين العام المستقيل من النداء كان أوضح يوم الأربعاء الماضي في ندوة صحفيّة أنّ مشروعه السياسي الجديد المستوحى من الفكر البورقيبي الحداثي سيتمّ إعلانه يوم 2 مارس القادم في ذكرى انبعاث الحزب الحرّ الدستوري الجديد لمّا انشقّ الزعيم الحبيب بورقيبة وجمع من رفاقه عن اللجنة التنفيذيّة للحزب. فما هو إذن موعد الإعلان عن المشروع الجديد؟ هل هو 10 جانفي أم 2 مارس؟ هل هي تجاذبات داخل الشقّ الواحد؟ وفي صورة تأكّد استقالة 18 نائبا من كتلة نداء تونس، فإنّ عدد أعضائها سيكون 66 نائبا، ممّا يعني أنّ كتلة هذا الحزب ستصبح الثانية في الترتيب من حيث عدد النواب،بعد حركة النهضة التي تضمّ كتلتها 69 نائبا، غير أنّ هذه الاستقالة لن يكون لها تأثير في سير عمل المجلس النيابي، في ضوء الإئتلاف الحكومي الذي يضمّ نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحرّ ( 16 مقعدا) وحزب آفاق تونس (8 مقاعد). ويبلغ العدد الجملي لنواب الإئتلاف 159 نائبا من جملة 217 نائبا يشكّلون المجلس.
- اكتب تعليق
- تعليق