انتخاب الأستاذ عبد المجيد الشرفي رئيسا لبيت الحكمة
انتخب يوم الإربعاء الأستاذ عبدالمجيد الشرفي، بأغلبيّة كبيرة من الأصوات، رئيسا للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة، خلفا للأستاذ هشام جعيّط الذي اختارته منذ أيّام قليلة المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر الرمز الثقافي لسنة 2016. وبذلك يكون الأستاذ عبد المجيد الشرفي الرئيس السابع لهذه المؤسّسة التي أنشئت سنة 1983والتي أصبحت تحمل هذه التسمية منذ سنة 1992.
وهو أوّل رئيس يفوز بهذا المنصب في انتخابات ترشّح لها الأستاذان هشام جعيّط والبشير بن سلامة، بعد أن كان رئيس المجمع يعيّن في السابق من قبل رئيس الجمهوريّة.
وقد انتخب الأستاذ عبدالمجيد الشرفي اعتبارا لصفاته الشخصيّة وللمشروع الذي يحمله.
وهو أستاذ جامعي مختص في الحضارة والفكر الإسلامي، بالغ من العمر 72 عاما،شغل خطّة عميد كليّة الآداب والعلوم الانسانيّة من سنة 1983 إلى سنة 1986 وله العديد من المؤلّفات.
ويتميّز الأستاذ عبد المجيد الشرفي بتجربة في الإدارة عندما كان عميدا لكليّة الآداب والعلوم الانسانيّة وباتساع شبكة علاقاته الدوليّة ، فضلا عن قربه من الأوساط الثقافيّة والفكريّة ومن الشباب في تونس.
ويأتي انتخابه في مرحلة حاسمة في تاريخ بيت الحكمة بعد الثورة، إذ ينتظر من هذه المؤسّسة أن تضطلع بدور هامّ في إثراء الحوار بشأن قضايا جوهريّة ، في الوقت الذي تعمل فيه تونس على تثبيت المسار الانتقالي.
وبمقدور الأستاذ عبد المجيد الشرفي أن يجمع حول المؤسّسة قطاعات واسعة من المثقفين وأن يتيح لهم فرص المساهمة في الحوار.
ومن المنتظر أن يتسلّم رئيس المجمع الجديد مهامه في شهر جانفي القادم في موكب يشرف عليه الرئيس الباجي قايد السبسي الذي سيلقي خطابا بهذه المناسبة، وسيثني فيه على جهود الأستاذ هشام جعيّط.
- اكتب تعليق
- تعليق