رئيس الجمهوريّة يجتمع بعدد من الجامعيين والمثقفين
تجاوبا مع مضمون البيان الذي أصدره في المدّة الأخيرة ثلّة من الجامعيين والمثقفين الذين انتقدوا فيه الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة في البلاد، اجتمع الرئيس الباجي قايد السبسي يوم الإثنين بعدد من الممضين على هذاالبيان، وهم عبدالمجيد الشرفي والصادق بلعيد وآمال القرامي وألفة يوسف وعلي المحجوبي ومحمّد علي الحلواني والنوري بوزيد.
وكان عدد من الصحف قد نشر مضمون هذا البيان الذي حذّر فيه واضعوه من استفحال الأزمة الاقتصاديّة وتنامي الاحتقان الاجتماعي وتدهور الوضع الأمني رغم بعض النجاحات، مشيرين إلى "البطء المشبوه في فتح الملفّات الحارقة المتّصلة بالفساد والاغتيالات،فضلا عن القصور في "المهام التشريعيّة العاجلة والمتراكمة".
وفي المقتطف الذي بثته دائرة التواصل والإعلام برئاسة الجمهوريّة على شبكات التواصل الاجتماعي أقرّ رئيس الدولة بصحّة ما ورد في البيان، مؤكّدا أنّه ليس ضدّ النقد الذي يمثّل حافزا إلى العمل.
وقال إنّ تكريس التمشي الديمقراطي الذي انتهجته تونس ليس مسؤوليته لوحده، مشيرا إلى الانتقادات التي وجّهت إليه، باعتباره مسؤولا عن الحوار الوطني، بسب "التفاهم مع النهضة".
وأكّد أنّ في السياسة العبرة بالنتائج ، مبرزا دور النخبة في إخراج تونس من الوضع الصعب الذي توجد فيه الآن، ملاحظا أنّه ترشحّ لرئاسة الجمهوريّة لأنّه كان يدرك أنّه بالإمكان تجاوز هذا الوضع.
وبيّن أنّ تونس تقف اليوم في مفترق الطرق ،مشدّدا على ضرورة تثبيت المشروع الديمقراطي وإعطائه محتوى وإلّا في أنّ البلاد ستعود إلى الوراء.
وذكرت الأستاذة آمال القرامي عقب اللقاء أنّهم استمعوا إلى وجهة نظر رئيس الدولة بخصوص الوضع الذي تمرّبه البلاد وسبل تجاوزه وأنّ السيد الباجي قايد السبسي أكّد أهميّة التواصل والإصغاء إلى كلّ وجهات النظر وذلك خلال لقاءات دوريّة قادمة.
- اكتب تعليق
- تعليق