من هو عبدالرحمان بالحاج علي المدير العام الجديد للأمن الوطني

عبد الرحمان بلحاج علي الذي عيّن يوم الثلاثاء مديرا عامّا للأمن الوطني هو من الإطارات المعروفة بخبرتها الواسعة وبكفاتها العالية في المجال الأمني.

دعاه رئيس الحكومة إلى تبوّؤ هذا المنصب في الوقت الذي كان فيه متفرّغا لشؤونه الخاصّة بعد إحالته على التقاعد.

عبد الرحمان بلحاج علي من مواليد بنّان في ولاية المنستير انضمّ إلى سلك الأمن في السبعينيات وهو حاصل على الأستاذيّة في اللغة العربيّة وآدابها.سرعان ما لفت إليه الانتباه بفضل ما يتحلّى به من جديّة واستقامة وتفان في العمل، كما يشهد به كلّ من عرفه منذ أمد طويل. استطاع بسرعة أن يتدرّج في سلّم المسؤوليات  فاضطلع بعديد المهامّ منها بالخصوص إشرافه على إدارة الحدود والأجانب، قبل أن يعيّن أواخر سنة   1987 مديرا عامّا للأمن الرئاسي. وفي سنة 2011 أقاله بن علي من مهامّه تحت ضغوط قويّة من عائلته و أبعده إلى نواكشوط، سفيرا في موريتانيا.

ولم يفتّ هذا الإبعاد في عزيمة عبدالرحمان بلحاج علي الذي  أبدى حماسا كبيرا في  القيام بوظيفته الدبلوماسيّة التي ظلّ فيها قرابة تسع سنوات،  وهي مدّة تجاوزت النظم المألوفة المعمول بها في هذا الحقل.

وقد وجد الفاعلون الاقتصاديون وجاليتنا في موريتانيا سندا متينا لدى هذا السفير الذي شهد التعاون الثنائي في عهده تطوّرا ملحوظا في عديد المجالات. و توفّق عبد الرحمان بلحاج علي إلى نسج شبكة واسعة من العلاقات في الأوساط السياسيّة وفي أوساط المجتمع في بلد الاعتماد.

وبعد نواكشوط، نقل  سنة 2010 إلى لافالات، سفيرا في مالطا.

وعاد عبد الرحمان بلحاج علي إلى تونس بعد 14 جانفي 2011، ليحال إلى التقاعد. لكنّه تفرّغ للنشاط الفكري وأصدر كتابا بعنوان " في علامات التواصل بين موريتانيا وتونس" مستوحى من تجربته الطويلة في موريتانيا.

ومن الأكيد أنّ عبد الرحمان بلحاج علي الذي عيّنه رئيس الحكومة في هذا المنصب الحسّاس سيستثمر خبرته المهنيّة الواسعة ليساعد وحدات الأمن على رفع قدراتها في مكافحتها لظاهرة الإرهاب.

وقد تزامن تعيين عبد الرحمان بلحاج علي في هذه الخطّة مع إعلان تسميات أخرى في وزارة الداخليّة، حيث عيّن
كلّ من :

• عمر مسعود مديرا عاما للأمن العمومي
• عماد عاشور مديرا عاما للمصالح المختصّة
• نجيب الضاوي مديرا عامّا للمصالح الفنيّة
• سامي عبد الصمد متفقّدا عاما للأمن الوطني.