الهاشمي الطرودي في ذمّة الله

بوفاة الهاشمي الطرودي تفقد الساحتان الإعلاميّة والحقوقيّة واحدا من أبرز وجوهها، فقد كان المرحوم صحفيّا لامعا جلب له بكتاباته وتحاليله القيّمة والعميقة اهتمام القراء في تونس وخارجها. وخاض الهاشمي الطرودي تجربة ثريّة في الحقل الإعلامي استمرّت أكثر من أربعة عقود، فكتب في جريدة "الرأي" مطلع الثمانينات وترأّس هيئة تحرير مجلّة "المغرب العربي" وواصل تعامله مع هذه النشريّة بعد الثورة لمّا أصبحت صحيفة يوميّة. كما كتب في عدد من الصحف الناطقة باسم أحزاب معارضة.

وعرف الهاشمي الطرودي بنضاله الطويل من أجل حريّة التعبير إذ سجن وعذّب زمن القمع، لكنّه عفا عن جلاديه ورفض التعويض بعد الثورة، معتبرا نضاله أمرا واجبا لا يستحقّ أيّ جزاء مادّي.