أخبار - 2018.12.24

محمد ابراهيم الحصايري: تونس وجامعة الدول العربية (1 من 4)

محمد ابراهيم الحصايري: تونس وجامعة الدول العربية (1 من 4)

في أفق القمة العربية الثلاثين التي يُنْتَظَرُ أن تحتضنها بلادنا في أواخر شهر مارس 2019، تنشر "ليدرز العربية"، في أربع حلقات، هذه الدراسة التي أعدّها السفير السابق ومستشار هيئة التحرير محمد إبراهيم الحصايري، والتي تتضمّن قراءة في تاريخ وخصائص العلاقة التي ربطت بين تونس وبين جامعة الدول العربية منذ إنشائها، وذلك من باب الذكرى علّ الذكرى تنفع في الإعداد للقمة القادمة، باستلهام النهج المبدئي والعقلاني والجريء الذي كان يميز، باستمرار، المقاربة التونسية للقضايا العربية، وللعمل العربي المشترك.

وفيما يلي الحلقة الأولى من هذه الدراسة وهي تتطرق إلى أهم خصائص المرحلة الأولى من المراحل التي مرت بها علاقة تونس بالجامعة

يمكن القول إن العلاقة بين تونس وبين جامعة الدول العربية مرّت بأربع مراحل كبرى، تراوحت في أولاها بين التداني والتجافي، ووصلت، في ثانيتها، إلى حد المعانقة والاحتضان، ثم تحوّلت في ثالثتها إلى علاقة عادية يتخلّلها بعض المدّ والجزر المرتبطين بتطوّر الأحداث والأوضاع في تونس وفي المنطقة العربية، وأما في رابعتها، وهي التي تبتدئ مع ما سمّي بـ"ثورات الربيع العربي"، أي بعد 14 جانفي 2011، فقد اتّسمت بنوع من الغبش في الرؤية والاضطراب في التعامل.

ومثلما سنرى، فإن هذه العلاقة تأثّرت، بشكل كبير ومستمرّ، بطبائع وأمزجة وميول الرؤساء الذين تداولوا على حكم تونس وبالسياسات التي انتهجوها في التعاطي مع العالم عموما ومع المحيط العربي خصوصا.

وسنحاول في هذه الدراسة إلقاء الضوء على أهم خصائص العلاقة بين تونس وبين جامعة الدول العربية في مختلف مراحلها، وذلك بالاعتماد على منهج تأليفي يقوم على قراءة تاريخية تحليلية لأبرز التفاعلات التي شهدتها كل مرحلة من هذه المراحل...

المرحلة الأولى، أو مرحلة التداني والتجافي بين تونس وجامعة الدول العربية

ينبغي أن نلاحظ، أوّلا، أن جامعة الدول العربية التي تم توقيع ميثاقها بالقاهرة في 22 مارس 1945 من قبل سبع دول عربية مستقلة آنذاك، هي مصر، وسوريا، والأردن، والعراق، ولبنان، والمملكة العربية السعودية واليمن، نشأت في غياب تونس وجميع دول المغرب العربي التي كانت وقتئذ ترزح تحت نير الاستعمار.

ومعنى ذلك أن الدول المغاربية لم تشارك في إنشاء الجامعة ولا في صياغة ميثاقها أو في تصوّر آليات عملها وتحديد مقاصدها، غير أن ذلك لم يمنع الحركات الوطنية في هذه الدول وخاصة منها في تونس والجزائر والمغرب من التواصل مع الجامعة بشكل فوري، أو شبه فوري لا سيّما وأنها استقبلت قيامها بنوع من التفاؤل، حيث كان من بين أهم الأهداف التي نص عليه ميثاقها العمل على استقلال كافة الدول العربية.

وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن هجرة الزعيم الحبيب بورقيبة إلى المشرق العربي تزامنت مع ميلاد الجامعة في مارس 1945، وقد جاءت هذه الهجرة التي تواصلت أربع سنوات (من 1945 إلى 1949) بحثا عن سند دول المشرق العربي وجامعة الدول العربية للحركة الوطنية التونسية في سعيها إلى تحرير تونس من ربقة الاستعمار الفرنسي.

وبالفعل فقد أدرجت الجامعة "قضية شمال إفريقيا في جدول أعمالها (أواخر نوفمبر 1946)" كما ساهمت "في توثيق العلاقات بين مختلف حركات التحرر المغاربية. وتجلّى ذلك من خلال عقد "مؤتمر المغرب العربي" (15/22 فيفري 1947) برئاسة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام للجامعة العربية. وهو أوّل مؤتمر يجمع ممثلين عن الحركات الوطنية لبلدان المغرب العربي. وكان من نتائج هذا المؤتمر إصدار عدة لوائح ركّزت أغلبها على المطالبة بالاستقلال وجلاء القوات الأجنبية كما تكوّنت لجنة ممثّلة لكل الأحزاب المغاربية (حزب الاستقلال ممثل المغرب الأقصى، حركة الانتصار للحريات الديمقراطية ممثل الجزائر، الحزب الدستوري الجديد ممثل تونس)، تهدف إلى رسم خطة نضالية مشتركة. إضافة الى ذلك قرر المؤتمرون توحيد مكاتب الدعاية المغاربية وانشاء "مكتب المغرب العربي" الذي عيّن الحبيب ثامر مديرا له والذي أصدر سنة 1948 كتاب "هذه تونس"(1).

وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت القاهرة منطلقا للزعيم الحبيب بورقيبة الذي عمل على استغلال ظرف الحرب الباردة لمزيد توثيق صلته بالأوساط الانجلو-سكسونية المتعاطفة مع حركة تصفية الاستعمار، نحو الولايات المتحدة الأمريكية التي تحول إليها في نوفمبر 1946(2).

غير أنه من المسلّم به أن اهتمام الجامعة الأكبر كان في تلك الفترة منصبّا على تطور الأحداث في فلسطين، حتى أن أمينها العام قال ذات مرة للزعيم الحبيب بورقيبة "إن المشغول لا يشغل"، وقد حزّ ذلك في نفسه لا سيّما وأنه لم يكن راضيا عن حجم الدعم الذي تلقّاه من الجامعة...

وفي هذا الإطار يشير السفير الحبيب نويرة في كتابه "يوميات ديبلوماسي في الوطن العربي" إلى أن الرئيس الحبيب بورقيبة "لم ينس ما لاقاه من أتعاب وآلام في رحلته الأولى إلى مصر وموقف عدم الاكتراث من جامعة الدول العربية تجاهه سنة 1945"(3).

ومن جانبه يقول السفير صلاح الدين عبد الله في المحاضرة التي ألقاها يوم السبت 24 سبتمبر 2016 بمركز الأرشيف الوطني في إطار الاحتفال بستينية وزارة الشؤون الخارجية: "صحيح أن الرئيس الحبيب بورقيبة عرف الجامعة عن كثب خلال فترة لجوئه إلى مصر وخبر أساليب عملها وتحسّس نقاط ضعفها وخرج من ذلك بانطباع سيء وكثيرا ما كان يردّد قولة عبد الرحمان عزام عندما كان يدعوه للاهتمام بالقضية التونسية: "سنفعل ذلك عندما ننتهي من حل القضية الفلسطينية"...

ويبدو أن ذلك أثّر لاحقا في علاقة تونس المستقلة بالجامعة، حيث أن الزعيم الحبيب بورقيبة الذي تولى وزارة خارجيتها سنة 1956 ثم رئاسة جمهوريتها سنة 1957، لم يقرّر انضمام تونس إليها إلا سنة 1958.

وممّا لا شكّ فيه أن هذا التأخير راجع أيضا إلى عدة عوامل أخرى لعل أولها وأهمها الخلاف الذي قام بين الرئيس الحبيب بورقيبة وبين الرئيس جمال عبد الناصر بسبب موقفه المؤيد لخصمه الأكبر صالح بن يوسف، وثانيها ما كان الرئيس الحبيب بورقيبة يعتبره نزوع مصر بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر إلى الهيمنة على الجامعة حيث كانت القاهرة تعمل على تسخيرها لخدمة أهدافها الوطنية والقومية... أما ثالثها فهو ميل الرئيس الحبيب بورقيبة إلى المراهنة على فرنسا وعلى الغرب المتقدم عموما للنهوض بالدولة التونسية الناشئة...

ويرى السفير صلاح الدين عبد الله في نفس المحاضرة التي أسلفنا الاشارة إليها أنه "مما لا شك فيه أن عديد الأسباب اجتمعت لتأجيل الانضمام إلى الجامعة مباشرة بعد الاستقلال. فلم يكن من السهل تطبيق وثيقة 20 مارس 1956 على أرض الواقع مما كان يستدعي جهودا مضنية لتجسيد السيادة التونسية وبناء المؤسسات الوطنية وتحقيق الجلاء والدفاع عن الحدود في وقت كانت فيه القوات الفرنسية تنتهك حرمة التراب التونسي لملاحقة الثوار الجزائريين، ولكن قد لا يكون ذلك وغيره المبرّر الوحيد لعدم إيلاء الاهتمام لموضوع العلاقات مع الجامعة العربية بعد عام ونصف من الاستقلال. فواضح أن ما كان يلقاه الزعيم صالح بن يوسف في مصر من سند مادي وسياسي ودعائي أثّر في تأخير القرار المناسب في هذا الشأن. وعندما قَدِمَ السيد عبد الجبار الجومرد وزير الخارجية العراقي إلى تونس في 22 أوت 1958 يستحث الحكومة على الالتحاق بالجامعة لم تتأخّر في ذلك أملا في فتح الباب لحل العقدة".

ومهما يكن من أمر، فإن تونس التي استقلت في 20 مارس 1956 أرجأت انضمامها إلى الجامعة حتى سنة 1958، وقد جاء هذا الانضمام بعد الثورة التي شهدها العراق في 14 جويلية من نفس السنة، ويبدو أن الرئيس الحبيب بورقيبة رأى في هذه الثورة امكانية لإضفاء شيء من التوازن على عمل الجامعة... وهو ما يمكن أن نلحظه بكل وضوح في الخطاب الذي ألقاه السفير الحبيب الشطي في أول دورة تحضرها تونس بعد انضمامها إلى الجامعة.

على أننا نلاحظ أن انضمام تونس إلى الجامعة الذي تزامن مع انضمام المغرب إليها، كان صاخبا، إذ حرص ممثل تونس في خطابه بالمناسبة على وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق برؤية تونس لجامعة الدول العربية وللدور الذي يفترض أن تضطلع به وللأسس التي ينبغي أن تعمل وفقا لها.

ومن المفيد هنا أن نورد المقتطفات التالية من هذا الخطاب:

"... ولقد كنّا صعابا مع أنفسنا فأجهدناها وأتعبناها وصبرنا حيث كنا نريد ألاّ تسبقنا قافلة التطور وما نظن بكل تواضع أنها سبقتنا كثيرا.

وبمثل ما كنّا صعابا مع أنفسنا، علّمتنا التجربة أن نكون صعابا مع غيرنا بل أشدّاء إذا ما شعرنا بأي مسّ بكرامتنا، ولربما تجشّمنا الصلابة إذا ما أحسسنا أن ما جهدنا ونجهد في سبيل بنائه قد يتعرض إلى خطر ما بفعل أعدائنا عنوة أو أصدقائنا جهلا وخطأ، وهذا ما يفسّر أننا لا نستنكف من المصارحة مهما تكن الصراحة مريرة وخاصة مع إخواننا لأننا نغار على هذا الشيء الجميل الذي أحدثناه ولا تأخذنا في الذود عنه لومة لائم.

وهل نؤاخذ إذا ما جاهرنا بأننا كنا نشعر قبل الثلاثة أشهر الأخيرة أن وجودنا بالجامعة لا ينسجم مع ما كنا بصدده من الإحداث والإنشاء؟ بل هل نلام إذا ما قلنا إننا كنا نتجافى الجامعة إذ رأيناها مأوى يأوي إليه أناس بلا قلوبهم ويجتمع فيه أشخاص تفرّقت مشاربهم واتجاهاتهم ويتلاقون وكأنهم لا يدرون لماذا يتلاقون أو قل يتلاقون حتى يقال عنهم قد تلاقوا ثم يفترقون وقد حمل البعض منهم حقدا جديدا على أخيه أو احتقارا أو بغضاء أو فكرة في أن الجامعة أصبحت ذات اتجاه واحد تعمل لصالح شق واحد وتأتمر بأوامر عضو واحد.

حقا كنا نخشى أن نقع في ذلك وأن تلهينا الخلافات عن أعمالنا الأساسية وأن نحمل على إعماق هوة الخلاف بين إخوان جميعهم عزيز علينا بتأييد شق ومناهضة آخر من حيث لا نودّ.

وكثيرا ما قيل لنا إن دخولكم الجامعة قد يرجّح كفة على أخرى، وذلك ما كان يخيفنا في الواقع، إذ نحن لا نريد أن نرجّح كفة على كفة إذ في ذلك الهزيمة للبعض والنشوة للبعض الآخر، وبلاء القطيعة للجميع، ولكننا نريد أن تتحد القلوب وتصفو الضمائر وتخلص النية وتحترم كل دولة عربية مصلحة الدولة الأخرى وتراعي ظروفها ومعطياتها وتعينها على تذليل صعابها بما تراه الدولة ذات الحاجة أو إذا رأته الدولة ذات الحاجة.

على أن ثورة العراق المباركة كانت فجرا يبشّر بالخير ويبعث في النفوس الأمل ونرجو من الله أن تكون فاتحة عهد من اليمن والحرية والازدهار والسيادة لكافة البلاد العربية.

ولقد كانت هذه الثورة مبعث أمل في نفوسنا نحن بصفة خاصة اذ تراءى لنا عهد انبعاث الجامعة من الكابوس الذي أرهقتها به العهود البائدة وهذا الأمل هو الذي حدا بنا إلى طلب الانضمام إلى صفوف الجامعة إذ تبادر لنا وأن الجامعة ستتمكن في هذه المرة من أداء رسالتها حق الأداء وستتحرر من العقد التي عرقلت سيرها وستصبح فعلا جامعة قوية فعالة.

إن لجامعة الدول العربية في أنظارنا رسالة مقدسة، فهي المسؤولة عن حفظ استقلال الدول أعضائها وصيانة كرامتهم وفرض الاحترام المتبادل بينهم وتوجيههم توجيها صحيحا يضمن ازدهار شعوبهم وانطلاق أممهم.

وهي مسؤولة عن فض الخلافات بين أعضائها فلا تناصر القوي على الضعيف ولا تجامل في الحق أو تداري في الإنصاف.

وهي المسؤولة عن إحلال التفاهم بينهم محل الخصام، والتصافي في محل التجافي.

وهي المنوط بعهدتها إضاءة الطريق أمامهم حتى يأخذوا أمورهم مأخذ الجد ويواجهوا العالم الحاضر بما يقتضيه من قوة في الصف وتعقل في الموقف ورصانة في التفكير وتجرد للمصلحة العامة.

وهي المطالبة باجتناب وقوع أحد أعضائها في حب الهيمنة والاستبداد بالرأي.

على هذه الأسس نشارككم مسؤوليات الجامعة آملين أن يوفق الله جامعتنا إلى تصفية قلوبنا وحل مشاكلنا وتوحيد آرائنا وتثبيت خطانا كي نبعث مجد أوائلنا ولا نكون أقل جدارة بعروبتنا مما كان عليه أسلافنا"(4).
وقد أثار هذا الخطاب حفيظة مصر، إذ سارع ممثلها عبد الحميد غالب، إلى تناول الكلمة، ليؤكد قبل أن يغادر هو والوفد المصري قاعة الاجتماع: "لقد تكلم السيد رئيس وفد تونس الشقيقة عن الصراحة، ونحن نقولها صريحة واضحة إننا نرفض ما تردد في جوانب هذه القاعة هذا الصباح موجها إلى الجمهورية العربية المتحدة وهذه هي الصراحة التي درجنا عليها إننا نرفض هذا ونشعر بأنه لا يبشر بالخير.
إن ما سمعناه اليوم يبعث على الاعتقاد أن الجامعة العربية أصبحت أو أوشكت أن تكون أداة للهدم لا للبناء ولتفريق الكلمة لا لجمعها.

وحتى لا يشعر السيد رئيس وفد الجمهورية التونسية الشقيقة بأي اتجاه أو حب للهيمنة أو الاستبداد بالرأي فإن وفد الجمهورية العربية المتحدة لا يسعه إلا الانسحاب من هذا الاجتماع"(5).

وقد أدّت هذه الواقعة التي دشّنت بها تونس التحاقها بجامعة الدول العربية إلى تعليق عضويتها في الجامعة، وإلى القطيعة بينها وبين القاهرة لعدة سنوات.

وردا على الحملة الإعلامية العنيفة التي شنتها مصر على تونس سواء داخل الجامعة أو خارجها، قامت وزارة الشؤون الخارجية بإصدار كتاب أبيض "قدمت فيه حقيقة الخلاف مع مصر بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة وهي تورط المخابرات المصرية في المؤامرات التي تحاك ضد تونس فضلا عن الحملات الاعلامية في الصحافة وفي اذاعة صوت العرب"(6).

وقد تواصل تعليق عضوية تونس في الجامعة حتى "كان اجتماع مجلسها على مستوى وزراء الخارجية في بغداد في 30 جانفي 1961 وإرسال عبد الكريم قاسم وزيره للداخلية إلى تونس لإقناعها بالحضور، فاستجاب بورقيبة وصحب الوزير العراقي أحمد محمد يحيى الدكتور الصادق المقدم وزير الخارجية التونسي فحضر المؤتمر واجتمع بالدكتور محمود فوزي وزير الخارجية المصري طويلا وسُوِّيَ الخلاف بحضور هاشم جواد وزير الخارجية العراقي وعادت تونس إلى الجامعة، وسُمِّي بالقاهرة سفير جديد"(7).

وبعد أن شهدت العلاقات مع مصر تحسنا ملحوظا جسمه حضور الرئيس جمال عبد الناصر احتفالات الذكرى الأولى للجلاء عن بنزرت، في 15 أكتوبر 1963، ومشاركة الرئيس الحبيب بورقيبة في مؤتمر القمة العربي الأول المنعقد بالقاهرة من 13 إلى 17 جانفي 1964، عادت إلى التدهور من جديد على إثر الجولة التي قام بها الرئيس الحبيب بورقيبة في المشرق العربي والخطاب التاريخي الشهير الذي ألقاه خلالها في مدينة أريحا الفلسطينية...

وهكذا يمكن القول إن العلاقة بين تونس وبين الجامعة ظلت خلال هذه المرحلة تراوح بين التقارب والتباعد وبين التداني والتجافي حتى أواخر السبعينات من القرن العشرين حيث دخلت في مرحلة جديدة هي مرحلة المعانقة والاحتضان.

محمد ابراهيم الحصايري

(1) انظر موسوعة "تونس عبر التاريخ"، الجزء الثالث، الحركة الوطنية ودولة الاستقلال، ص 118/119 مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية تونس 2005.

(2) انظر نفس المرجع ص 119.

(3) انظر "يوميات ديبلوماسي في الوطن العربي"، الحبيب نويرة، علامات للطباعة والنشر، نشر وتوزيع مؤسسات عبد الكريم بن عبد الله، ص 98.

(4) انظر "كتاب أبيض في الخلاف بين الجمهورية التونسية والجمهورية العربية المتحدة"، إصدار كتابة الدولة للشؤون الخارجية للجمهورية التونسية في ديسمبر 1958، المطبعة الرسمية للجمهورية التونسية، ص 262/263/264.

(5) انظر نفس المرجع السابق، ص 266.

(6) انظر كتاب "صفحات دبلوماسية من تاريخ تونس المعاصر"، محمد فريد الشريف، المطبعة العصرية، 2014، ص 173.
(7) انظر "يوميات ديبلوماسي في الوطن العربي، الحبيب نويرة، ص 99.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.