تونس ضيف شرف قمّة لوغانو 2018

لوغانو(سويسرا) - من مبعوث ليدرز الخاصّ توفيق الحبيّب. لأنّ تونس "حالة فريدة ومثال يحتذى به في مجال الانتقال الديمقراطي والاندماج السياسي والدستوري والتعايش في كنف الاختلاف" فإنّها تنزل ضيف شرف على قمّة المتوسّط- الشرق الأوسط التي تقام بداية من يوم السبت 25 أوت 2018 بمدينة لوغانو. وتجمع هذه القمّة حول ثلّة من أصحاب القرار في الميدانين السياسي والاقتصادي  وعدد من الجامعيين وممثلين عن المجتمع المدني 200 شابّا لهم دور فاعل في التغيير في 30 بلدا وذلك بهدف البحث عن حلول مجدّدة وفرص حوار ونموّ ملموسة.

مشاركون تونسيون من آفاق مختلفة

تجربة تونس السائرة في حقل ألغام والتي تعتبر استثناء في المنطقة إزاء "النتائج المثيرة للانشغال" لما أصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي" ستكون محلّ درس وتمحيص خلال هذه القمة التي سيتوجّه في مفتتحها الرئيس الباجي قايد السبسي
إلى المشاركين فيها برسالة عبر الفيديو. وسيتناول الكلمة حول التجربة التونسية ، إلى جانب جيل كيبال وصفوان المصري ،كلّ من مروان العباسي وصبري باش طبجي وجامعيون . كما سيتدخّل في الجلسات العلمية هالة الوردي وإقبال اللطيفي الغربي وجنان الإمام وخيّام التركي ووليد الفرشيشي وبدر الدين والي وكمال الغريبي . وستمثّل التجربة التونسية التي اكتسبت راهنيةأكبر من خلال الانتخابات البلدية الأخيرة والتطورات الحاصلة في مجال المساواة والحريات الفردية منطلقا لحوار حول التحديات
الماثلة والمقاربات الممكنة لمواجهتها.

كيف يتراءى المستقبل ؟ كيف السبيل لبنائه؟

وسيتولّى المشاركون توسيع مجال الحوار إذ سينكبّون يومي السبت 25 والأحد 26 أوت بقصر المؤتمرات بلوغانو على قضايا جوهريّة بالنسبة إلى منطقة المتوسّط-الشرق الأوسط من بينها: المسائل الجيوسياسية وإعادة إعمار البلدان المنكوبة والسياسات
الثقافية وإشكاليات الماء وأنماط المواطنة الجديدة والانتقال الطاقي من البترول والتربية كوسيلة للتنمية ومستقبل البنية التحتية الشاملة والاقتصاد والمناويل الجديدة، وفنّ الأدب. وسيتمّ تقديم قصص نجاح في حين سيتناول الحوار النهائي دور الشباب
كعنصر تغيير وإعادة بناء وحوار.

اهتمام دولي بالقمّة

ويوجد من بين أهمّ المتدخّلين في أعمال القمّة الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك ومستشار الرئيس إيمانوال ماكرون فيليب إيتيان ومستشارالرئيس فلاديمير بوتين فيتالي ناومكين وكاتبة الدولة السويسرية للخارجية باسكال بايرسويل والمدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو المكلّف بالثقافة إيرناست أوتون راميريز . كما أولت اهتماما لهذه القمّة جامعات ومؤسّسات بحث ،لا سيّما من الخليج، وبنوك عالمية.

وتنظّم القمّة جامعة سويسرا الناطقة بالإيطالية بمساعدة السلطات الفيدرالية السويسرية ومساهمة مؤسسة أحدثت في سنة 2017 ويديرها الأستاذ جيل كيبال وهي Middle East Mediterranean Freethanking Platform . وتهدف هذه المؤسّسة إلى تشجيع تحليل الأحداث في منطقة المتوسط والشرق الأوسط في السياق الجيوسياسي العالمي والتحاور بشأنها.

المقال بالفرنسية