أخبار - 2018.03.29

السّيـدة الونـيسـي: نريـــد جيلا جديــدا من الباعثين التونسين

السّيـدة  الونـيسـي: نريـــد جيلا جديــدا من الباعثين التونسين

في حديث خصّت به مجلّة ليدرز العربية تناولت السيدة الونيسي كاتبة الدولة للتكوين المهني والمبادرة الخاصّة بالتحليل الهدف الذي ترمي إليه حملة "انجّم" ودور وزارة التكوين المهني والتشغيل في تنفيذ هذا المشروع، والآليات القانونية الكفيلة بتطوير المبادرة الخاصّة ولا سيّما في صفوف الشباب.

لماذا «حملة انّجّم»؟

الهدف من هذه الحملة هو تنمية ثقافة المبادرة والتعريف بفضاءات المبادرة وبفرص التّشغيل. لقد لاحظنا عزوف الشباب عن الانخراط في المبادرة الخاصّة لأنّه لم يتعوّد على ذلك ولأنّ المعلومة لا تصله جيدا لإقناعه بالمبادرة. فقمنا سنة 2017 بحملة شملت جميع الولايات التقينا خـلالها بالشباب وبجميــع الفاعلين في كلّ منطقة لتشجيعهـم على المبادرة وجاءت حملة

حملـــة «انّجّــــم»
تحت إشراف كتابة الدولة للتكوين المهني والمبادرة الخاصّة انطلقت الحملة الوطنية لدفع المبادرة الخاصّة «انّجم» في مرحلة أولى في شهــر مارس 2017. وهي تشجّع على دفع المبادرة الخاصّة وبعث المشاريع الصغيرة وذلك عبر توخّي مبدإ التّمييز الإيجابي في جميع الولايات مع وضع خطّ لتمويل المشاريع الموجّهة لذوي الاحتياجات الخصوصيّة. وتشهد هذه الحملة مشاركة 10 وزارات إضافة إلى مشاركة عدد من مكوّنات المجتمع المدني وهياكل المساندة والحوار، وتمّ إسناد عدد هامّ من إشعارات الموافقة على تمويل مؤسّسات صغرى لفائدة الرّاغبين في العمل المستقل في الولايات المعنية بالمرحلة الأولى من الحملة وعددها ستّة.

وتستهدف المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للمبادرة الخاصّة «انّجم» التي انطلقت في ديسمبر الماضي كل الشّباب الرّاغب في العمل المستقل وبصفة خصوصية طالبي الشغل من النساء صاحبات أفكار المشاريع ورائدات الأعمال. وذلك بسبب نسبة البطالة المرتفعة في صفوف الإناث والتي بلغت 22.6 % خلال الثلاثي الثالث من سنة 2017 وارتفع عدد العاطلين عن العمل من العنصر النسائي خلال الفترة 2010 - 2017، من 191.5 ألاف سنة 2010 إلى 265.6 ألاف سنة 2017. وبلغ عدد العاطلين عن العمل من حاملي شهادات التعليم العالي من الإناث 179 ألف سنة 2017. كما عرفت نسبة مشاركة المرأة في الحياة العمليـــة مستوى متدنيا خلال السنوات الممتدّة من 2007 إلى 2017 إذ تراوحت بين 24.5 % في ماي 2007 إلى 26.5 % في ماي 2017.

«انّجّم» لتطبّق في مرحلتين أولى في مارس 2017 وثانية منذ ديسمبر 2017 . وتركّزت المرحلة الثانية على المرأة باعتبارها الأكثر معاناة من البطالة في مجتمعنا وخاصّة حاملات الشهادات العليا  ولصعوبة اندماجها في سوق الشّغل إمّا بسبب التّمييز أو بسبب ثقافي.

 

ما هو دوركم في هذا المشروع؟

نقدّم خدمات لصاحب أو صاحبة المشروع في مجال التكوين والمرافقة والتمويل. ومن لديه فكرة  نساعده على تحويلها إلى مشروع .ونساعد من ليس له فكرة لكن يريد بعث مشروع . وقد أطلقنا صفحة فايسبوك تحت مسمى «انّجم» يجد فيها الشاب ما يريد من معلومات تجنّبه الذهاب إلى الإدارة.ويستطيع طرح أسئلته على الصفحة ويصله الجواب. وقد بلغ عدد أحبّاء الصفحة 197 ألف مشترك. كما بعثنا بوّابة فيها عديد الخدمات حتّى لا يعــاني الشاب من التعطيلات الإدارية . ونغتنــم الحملة لترويــج قصــص نجــاح في صفحة «انجم» ممـا يساهم في اقنــاع الشبــاب والأولياء.

وبالنّسبة للإطار القانوني لريادة الأعمال؟

هناك إطار قانوني خاصّ بهم إضافة إلى مجلة الاستثمار التي تساعد المستثمرين الصغار. وسنقدّم لمجلس الوزراء مشروع قانون المبادر الذاتي وبه سنعالج التعطيلات الإدارية  والجبائية لبعث شبكة من المؤسّسات الصغيرة  والمؤسّسات الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي كما نعمل على وضع الاطار القانوني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي ينجح في عدة قطاعات مثل الفلاحة والصناعات التقليدية ... ونعدّ أيضا مشروع قانون حول التمويل التشاركي والدفع عبر الأنترنات. إنّنا نريد تكوين جيل جديد من الباعثين وبناء قطاع خاصّ قويّ ومسؤول يخلق مواطن الشّغل ويجذب الشباب للعمل فيه.

ألا تعتقدين أنّ صورة التّكوين المهني لدى التونسي عائق في وجه تطوير المبادرة الخاصّة؟

من الضّروري تغيير النظرة للتكوين المهني بجعله مسلك نجاح . والملاحظ أنّ 60 % من خرّيجي التكوين المهني يجدون شغلا خلال سنة بينما لا تتجاوز النّسبة 20 % بالنسبة لخرّيجي التعليم العالي. واليوم لدينا 25 ألف متكوّن في مراكز التكوين المهني وهدفنا مضاعفة هذا العدد  وإصلاح نوعية الحوكمة في مراكز التكوين المهني  وتنظيم تكوين يستجيب لطلبات سوق الشغل. والقيام بمرافقة حقيقية للمتكّونين عندما يكونون في تربّص إضافة إلى فتح الآفاق أمام شباب التكوين المهني. 

قراءة المزيد

تشجيـع المبـــادرة الخــاصّة في تونس: آلـيـات متــعـدّدة ونتائج دون المأمـول
تونس : ماهو بــرنـامج «رائدة» ؟
السّيـدة الونـيسـي: نريـــد جيلا جديــدا من الباعثين التونسين

 
 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.