أخبار - 2018.03.09

من هي هذه "الأطراف الخارجية" التي تقف وراء حرق مبيتات للتلاميذ؟

من هي هذه "الأطراف الخارجية" التي تقف وراء حرق مبيتات للتلاميذ؟

تجدّدت أعمال الحرق التي تستهدف مبيتات في مؤسّسات تربوية إذ تعرّض فجر الجمعة 9 مارس مبيت التلميذات بمعهد السبّالة من ولاية سيدي بوزيد إلى حريق تمّ التفطّن إليه وإخماده بالتعاون مع وحدات الحماية المدنية والأولياء دون تسجيل أضرار بشريّة. 

وهذا الحريق هو الثالث من نوعه الذي يحدث بولاية سيدي بوزيد حيث تعرّض كلّ من مبيت الذكور بالمدرسة الإعدادية أبو بكر القمودي بسيدي بوزيد وأحد المكاتب بمعهد 9 أفريل إلى حريقين تسبّبا في خسائر ماديّة.

وشهدت الثلاثة أسابيع الأخيرة من شهر فيفري المنصرم تسجيل ما يقلّ عن ستّة حوادث في جهات القصرين وسليانة وسيدي بوزيد والقيروان وقفصة، ممّا جعل وزارة التربية تنبّه إلى تواتر خطير في عرضية هذه الحرائق "يهدّد سلامة التلاميذ والمرفق التربوي ويؤثّر سلبا على سير العملية التربوية وعلى المناخ التربوي عموما".

هذه الحرائق التي تحقّق فيها الآن السلطات الأمنية والدوائر القضائيّة تدعو إلى إبداء جملة من الملاحظات:

  • إنّها شملت إلى حدّ الآن جهات داخلية في الوسط والجنوب الغربي للبلاد مع تركيز على ولاية سيدي بوزيد.
  • إنّها استهدفت بالخصوص مبيتات الإناث، ممّا يُؤشّر أنّ مرتكبيها يعادون تعلّم البنت.
  • إنّها تحدث تحت جناح الظلام لمّا يكون التلاميذ نياما، والهدف منها قتل أرواح بشريّة بريئة لا سيّما في صفوف البنات، ممّا يؤكّد الطابع الإرهابي لهذه الأعمال.

في تصريح إذاعي أدلى به الجمعة تعقيبا على واقعة إضرام النار في مبيت الإناث بالسبالة من ولاية سيدي بوزيد يضمّ 76 تلميذة، أكّد وزير التربية، حاتم بن سالم، أن ّ"هناك أطرافا خارجية تقف وراء عمليات الحرق التي طالت في الآونة الاخيرة عدد من المبيتات في بعض ولايات الجمهورية"، مبرزا ضرورة  تضافر جهود مختلف الأطراف للتصدي لهذه الظاهرة الخطرة.

وأعلن حاتم بن سالم ، أنّه اعطى " تعليمات للقيام بحملات تحسيسية موجّهة للتلاميذ الذين يؤمّون المبيتات لتوعيتهم بخطورت هذه الحرائق" مضيفا، أنّه سيتم العمل على تركيز تجهيزات لمراقبة المؤسسات التربوية، إضافة إلى إدراج آلية التفتيش الآلي في المبيتات في أقرب الآجال.

ماذا يقصد الوزير بـ "الأطراف الخارجية" ؟ هل  يقصد أنّ مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية هم من خارج المؤسسة التربويّة؟

هل يعني بذلك أنّهم عناصر إرهابية تكفيرية غايتهم إرباك هذه المؤسسات وخلق حالة من الخوف والذعر الدائمين داخلها؟ هل المقصود بذلك أيضا ضلوع أطراف من خارج الحدود في مخطّط إرهابي الغاية منه إنهاك الدولة وتقويض الأمن العام وإصابة المرفق التربوي في مقتل؟   

كثير من الغموض يلفّ هذه العمليات الإجرامية التي تواترت في الأسابيع الأخيرة، فهل تنجلي حقيقتها؟

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
1 تعليق
التعليقات
زهيرغنيمي - 12-03-2018 10:06

الحريق الذي حدث في مبيت البنات بالسبالة انطلق من الداخل وتم القبض على 4 بنات اعترفن بذلك . ولا فائدة من اتهام اي طرف خارجي ، الا اذا كان الخارجي المقصود منه شخص خارج المبيت حرض او ساعد بشكل ما....

X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.