أخبار - 2017.11.17

أنطونيو غوتيريس: 11 ألف اعتداء إرهابي في أكثر من 100 بلد في سنة ​2016

أنطونيو غوتيريس:  11 ألف اعتداء إرهابي في أكثر من 100 بلد في سنة ​2016

لاحظ الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّه مع تصاعد حدة النزاعات وتزايدها على مدى العقد الماضي، زادت الاعتداءات الإرهابية حجما وانتشارا، بحيث دمّرت مجتمعات وتسببت في زعزعة الاستقرار في مناطق بأسرها.

وذكر أنّه في العام الماضي، نُفّذ ما لا يقلّ عن 11 ألف اعتداء إرهابي في أكثر من 100 بلد، ممّا أدّى إجمالا إلى مصرع أكثر من 000 25 شخص وإصابة 000 33 شخص.

وفي خطاب ألقاه في لندن يوم الخميس 16 نوفمبر 2017 حول الإرهاب وحقوق الإنسان أفاد غوتيريس أنّه في عام 2016، سُجّل ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي الوفيات الناجمة عن الإرهاب في خمسة دول فقط هي العراق وأفغانستان وسوريا ونيجيريا والصومال.

وبيّن أنّ التقديرات تشير إلى أنّ تأثير الإرهاب على الاقتصاد العالمي بلغ في عام 2015 ما قدره 90 بليون دولار من دولارات الولايات المتحدة، بل وقد تكون هذه التكلفة أعلى بكثير من ذلك. وفي عام 2015، بلغت تكاليف الإرهاب مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي في العراق وأفغانستان 17.3 في المائة و 16.8 في المائة على التوالي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة : "إنّ الإرهاب هو في جوهره إنكار لحقوق الإنسان وتدمير لها. ولن تتكلل مكافحة الإرهاب أبدا بالنجاح بنهج نفس السبيل الذي يتوخى الإنكار والتدمير.ويجب علينا مكافحة الإرهاب بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان.ونحن حينما نشمل حقوق الإنسان بالحماية، نعمل في نفس الوقت على التصدي للأسباب الجذرية للإرهاب.ذلك أنّ حقوق الإنسان لها قدرة على تحقيق الوئام أكثر شدة من قدرة الإرهاب على إحداث الدمار".

وأكّد أنطونيو غوتيريس أنّ العمل على سدّ الفجوة بين هذا التهديد العالمي والمواقف الجماعية إزاءه وتفادي آثاره، يتطلّب  إحاطة شاملة بأسبابها وهي في تقديره:

  • استغلال الجماعات الإرهابية لمناطق النزاع والمناطق غير الخاضعة لأية سلطة.
  • انعدام التنمية والحوكمة الشاملة للجميع، بما في ذلك الفقر المدقع وعدم المساواة، فضلا عن الإقصاء والتمييز.
  • تحوّل شبكة الإنترنت إلى رصيد للجماعات الإرهابية لنشر الدعاية المتطرفة العنيفة، وتجنيد المعتنقين الجدد، وجمع الأموال.

وأضاف قائلا: "على الرغم من أن دوافع تغذية نزعة التطرف المفضية إلى العنف تختلف من بلد إلى آخر، بل وحتى داخل البلدان، يزدهر الإرهاب أينما وجد الاستياء والإذلال والافتقار إلى التعليم.

إن الإرهاب يزدهر عندما لا يجد المحرومون أمامهم سوى اللامبالاة والعدمية. إنه متجذِّر تجذرا عميقا في الإحباط واليأس. ولذلك، فإن حقوق الإنسان، كافّة حقوق الإنسان، بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هي بلا شك جزء من الحلّ في مكافحة الإرهاب" .

وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة اعتماد استراتيجية عالمية ذكية وشاملة لمكافحة الإرهاب تعالج الأسباب الجذرية للتطرف العنيف ، واقترح في هذا الصدد خمس أولويات رئيسية :

  • تعاون دولي أقوى في مجال مكافحة الإرهاب.
  • مواصلة التركيز على الوقاية.
  • احترامُ حقوق الإنسان وسيادة القانون، باعتباره أسلم طريقة لمنع الحلقة المفرغة لعدم الاستقرار والاستياء.
  • ضرورة كسب معركة الأفكار.
  • ضرورة الاستماع إلى أصوات ضحايا الإرهاب.

تحميل خطاب الأمين العام للأمم المتحدة

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.