أخبار - 2017.09.07

افتتاح المنتدى السابع حول الثورة الخضراء في إفريقيا : الرئيس الإيفواري واتارا يدعو إلى دعم مالي أكبر لبلدان القارة

الرئيس الإيفواري واتارا

من مبعوث ليدرز الخاصّ إلى أبيدجان، عبد الحفيظ الهرقام  - تميّز حفل افتتاح الدورة السابعة للمنتدى حول الثورة الخضراء في إفريقيا يوم الأربعاء 6 سبتمبر الجاري بأبيدجان بخطاب رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا وكذلك بحضور رئيسة جمهورية ليبيريا إيلان جونسن سيرليف والرؤساء السابقين أولوسيغون أوباسنجو (نيجيريا) وجون كيفور (غانا) وجاكيا كيكويتي (تانزانيا) والوزير الأول الطوغولي كومي سيلوم كلاسو وعديد الشخصيات من عالمي الفلاحة والماليّة وقادة منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية من بينهم رئيس البنك الإفريقي للتنمية.

ووُضعت هذه الدورة السابعة للمنتدى المقام من 4 إلى 8 سبتمبر تحت شعار: "استحثاث خطى إفريقيا نحو الإزدهار: المساهمة في النمّو الاقتصادي الشامل وخلق مواطن الشغل".

وأبرز الرئيس الحسن واتارا في خطابه التحديات التي يتعيّن على بلدان القارّة مواجهتها للوصول إلى فلاحة عصريّة تكون مصدرا للثروات والتشغيل. وأشار إلى التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية على قطاع هشّ في إفريقيا كالفلاحة، متوجّها بنداء إلى البلدان المصنّعة لمساعدة البلدان الإفريقية على مجابهة هذه التأثيرات.

وأفاد الرئيس الإيفواري أنّ الرئيس إيمانوال ماكرون أعلمه خلال زيارته لفرنسا يوم 31 أوت الماضي أنّ اجتماعا جديدا لمؤتمر كوب 21 حول التغيّرات المناخية سيعقد يوم 12 ديسمبر القادم بباريس.

وذكّر في حديثه عن التحديات الماثلة أمام أفريقيا بأنّ الفلاحة تمثّل 16% من الناتج الداخلي الخام لبلدانها وتشغّل 60% من سكّانها، وفي عدد من البلدان يعدّ هذا القطاع مصدر نمّو ونهوض بالعالم الريفي، كما هو الشأن بالنسبة إلى الكوت ديفوار. كما أنّ 65% من الأراضي الصالحة للزراعة وغير المتستغلّة في العالم موجودة في إفريقيا، في حين تستورد دولها سنويّا مواد غذائية بما قيمته 35 مليار دولار، ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 100 مليار في سنة 2030. 

ومن ضمن النقائص الأخرى في إفريقيا ذكر الحسن وتارا ضعف الإنتاج الزراعي واستمرار أنماط استغلال تقليدية في زمن التقدم التكنولوجي الهائل ونقص الاستثمارات العمومية والخاصة في مجالي البنية التحتية والطاقة.

وبعد أن أكّد الرئيس الإيفواري ضرورة الحفاظ على التعايش بين الفلاحة والغابة والعمل على تحفيز الشباب لتعاطي النشاط الفلاحي الذي يشكّل مورد رزق بالنسبة إليهم، استعرض النتائج الإيجابية التي سجّلتها الفلاحة في بلده منذ سنة 2012 ممّا مكّن من تحقيق نسبة نموّ تبلغ 9%. 

وأوضح أنّ تطوير الفلاحة يتطلّب إرادة سياسية وإصلاحات جريئة وجهدا تمويليا موصولا وبنى أساسية مناسبة. وبيّن أنّ حاجيات القارة إلى التمويل ضخمة، إذ تقدّر بـ 400 مليار دولار خلال السنوات القادمة، ممّا يستوجب البحث عن شركاء ومانحين جدد، داعيا ألمانيا بالخصوص إلى مزيد دعم بلدان القارة ماليا. وذكّر في هذا الصدد بأنّ وزير اقتصاد هذا البلد وعد خلال قمّة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا المنعقدة في جوان الماضي في برلين ببعث "مخطّط مرشال" لمساعدة القارة.  وقال الحسن واتارا " فلنطلق اسم ماركيل على هذا المخطّط "، معربا عن الأمل في أن تكون قمّة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي المقرّر عقدها بأبيدجان من 29 إلى 30 نوفمبر المقبل مناسبة للجانب الأوروبي لإعلان التزامات ماليّة هامّة قصد مساندة التنمية في بلدان القارة.

وأضاف الرئيس الإيفواري أنّ البلدان الإفريقية تعهّدت من ناحيتها بدعم الفلاحة وأنّ بلاده ستحترم تعهّداتها في مجال تمويل هذا القطاع.

وكانت الدول الإفريقية التزمت خلال قمّة مابوتو بالموزمبيق المنعقدة في سنة 2003 بتخصيص نسبة لا تقلّ عن 10% من ميزانياتها للأنشطة الفلاحية، من زراعة وتربية حيوانية وصيد بحري. 

ويبلغ عدد المشاركين في الدورة السابعة للمنتدى 1300 مشارك توفّر لهم هذه التظاهرة القاريّة الكبرى أرضية للحوار حول أقوم المسالك الكفيلة بإدخال تغييرات جذرية على قطاع الفلاحة في إفريقيا وجعله رافعة نموّ اقتصادي شامل ومصدرا لاستحداث مواطن الشغل، وخاصّة لفائدة الشباب.

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.