يوسف الشاهد لليدرز: وِجْهتنا هي سنة 2019، ومن هذا المنظور ندرج برامجنا الاقتصادية والاجتماعية
يقول يوسف الشاهد ﺇنّه " من السابق لأوانه أن نعمد اليوم إلى تقييم عمل الحكومة، ومن الصعب كذلك أن نبادر إلى تعديل بعض المسارات ولم يمض عن قيام الحكومة غير عام واحد.. رُسِم لاتِّفاق قرطاج أُفقٌ لا يتجاوز سنة 2019، فنحن إذًا في واقع منظور على مدى متوسط، ونرى من خلال ما تم بعدُ إقرارُه من تدابير وتنفيذه من سياسات إرادةً حقيقية تحرِّك الحكومة وإنجازات ذات في مجالات عديدة. وتبقى مهمتُنا متمثلةً في وضع تونس على مسار اقتصادي واجتماعي مداه سنة 2019."
في حديث حصري أدلى به لمجلة "ليدرز" وقد حال الحول على تربُّعِه على سُدَّةَ القصبة، وقبيل التحوير الحكومي الذي يتأهب للقيام به في بداية شهر سبتمبر، يدافع رئيس الحكومة عن حصيلة العمل الحكومي، ويشرح طريقته في الحكم، ويُذَكِّر بما يطالب به وزراءه، ويكشف عن الخطوط الكبرى لبرنامجه خلال الفترة القادمة. يقِرُّ الشاهد بلا تردّد بأنّ هناك بعض البطء وبعض الاختلالات، فلا بد بالتالي من القيام ببعض التعديلات. لكن هناك تصميم على مكافحة الفساد بقوة، وبلا مهادنة، وبلا هوادة، وهو عمل سيأخذ طابعا مؤسساتيا. يُبَيِّن الشاهد بثقة في النفس كبيرة أنّ حكومته تعمل من منظور مداه سنة 2019 وأنها تضع أهدافها في هذا الإطار.
هل الشاهد على تواصل مع طواقم العمل من حوله بما فيه الكفاية؟ هل يسعى إلى الاستماع إلى أعضاده في سعة من الوقت؟ يقول في هذا الصدد ﺇنّ الوقت لذلك محكوم بجملة من الفروض والضغوطات والأمور المستعجلة، لكنه يؤكد أنه يخصص لذلك ما يلزم من وقت ويحرص على أن يظلّ على اتصال بأعضاده باستمرار. هو يلحّ عليهم بشكل خاصّ أن يعملوا كمحاربين ومناضلين، أن يعطوه حلولا، أن ينخرطوا بقوة في العمل التنموي وفي مقاومة الفساد وأن يأتوا بأفكار مبتكرة وببرامج ذات نفع وجدوى.
بدا لنا الشاهد كعادته في حال من هدوء النفس رغم سخونة الأجواء في غمرة التحوير الحكومي، ورغم صعوبة الظرف الاقتصادي والاجتماعي يؤكد أنّ حكومته قادرة على أن تنجز وعلى أن تُطَمْئِن.
- اكتب تعليق
- تعليق