الشاهد للتونسيين في أمريكا : لا تصدّقوا كلّ ما يقال على فايسبوك، حال تونس أفضل بكثير ممّا يروّج له

واشنطن- من مبعوث ليدرز التوفيق الحبيّب -قال يوسف الشاهد في واشنطن مخاطبا عددا من أعضاء الجالية التونسية في أمريكا: " القطار على السكّة ونحن نعمل على تسريع وتيرة المسيرة، لا تصدّقوا كلّ ما يقال على شبكات التواصل الاجتماعي، حال تونس أفضل بكثير ممّا يروّٰج له".
الخطاب مطمئن وفيه أكّد رئيس الحكومة أنّ مكافحة الفساد تتمّ  بعزم وتصميم في كنف احترام القوانين، ملاحظا ضرورة الإقرار بأنّه يصعب بلوغ الأهداف المرجوّة بين عشيّة وضحاها لأنّ العمل يستوجب طول النفس وأنّ المهمّ هو تنقية مناخ الأعمال واسترجاع نسق النموّ.
حرص يوسف الشاهد على الاستماع إلى هؤلاء التونسيين وعددهم قربة الخمسين دعوا إلى حضور اللقاء بمقرّ إقامة سفير تونس بواشنطن وهم موظّفون كبار في الإدارة الأمريكية وفي صندوق النقد الدولي وفي البنك الدولي وفي منظمات دولية وجامعيون وقياديون في شركات كبرى وشبّان وشابّات متألّقون في الولايات المتّحدة.
هؤلاء طرحوا العديد من الأسئلة وأبدوا رأيهم بشأن جملة من القضايا. ومن أبرز ما ورد في حديثهم :

• قال خبير دولي ليوسف الشاهد : " من المؤسف حقّا ألّا  يساندكم حزبكم والأحزاب الأخرى الموقّعة على اتّفاق قرطاج. خيبة الأمل التي عقبت انتخابات 2014 بلغت من العمق ما يدعو إلى الخشية من عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات القادمة".
• وقال رجل في الخمسينات من عمره :" بلدي أعطاني الكثير وأنا مستعدّ لأن أخصّص له سنة أو سنتين من العمل المكثّف  دون مقابل في أيّ موقع ترونه".
• وأوصى قيادي شابّ في مؤسسة بإعطاء صورة أخرى عن تونس، صورة بلد هو مصدر كفاءات عليا في كلّ المجالات على المستوى الدولي.
• ومن ناحيتها عبّرت جامعية بارزة عن اعتقادها أنّ السياسات العمومية لا سيّما في ميداني الصحّة والتربية في حاجة إلى تعديل.

وتواصل الحوار حول مأدبة عشاء. التفّ حوله المدعوّون الذين هنّؤوه بما يقوم به من جهود وشجّعوه على المثابرة فيها.
وقد تجدّد لقاؤه بزملاء كان عرفهم في المدرسة وإبّان الدراسة الجامعية في جوّ مفعم بالأريحية وكان يجد في نظراتهم الرضاء عن عمله في القصبة وما به يقوى على المضيّ قدما فيه.

 

(النص الأصلي بالفرنسية)